قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، إن موسكو لا تريد الحرب مع ألمانيا، لكنها لن تتسامح مع خطط تفجير الأمور في البلاد.
وأوضح بيسكوف، تعليقا على محادثة مسربة بين ضباط عسكريين ألمان يناقشون هجوما محتملا على جسر القرم، خلال ماراثون "المعرفة أولا" التعليمي، "لا نريد الحرب، ولا نريد تفجير أي شيء ولا نريد أن يخطط أحد لتفجير الأشياء هنا، لن نغض الطرف عن ذلك".
وفي سياق آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن السفير الألماني لدى موسكو ألكسندر لامبسدورف، لم ينكر، عند استدعائه إلى وزارة الخارجية الروسية، صحة تسجيل المكالمة بين ضباط ألمان، حيث ناقشوا الهجوم على جسر القرم، مضيفة: "عندما وصل السفير الألماني لم ينكر أو يشكك في صحة الشريط".
واستدعت وزارة الخارجية الروسية أمس الأول السفير الألماني لدى موسكو وأصدرت له مذكرة دبلوماسية وطالبت بتفسير بشأن المكالمة التي ناقش فيها ضباط عسكريون ألمان الهجمات على الأراضي الروسية.
وقالت إنه في نفس اليوم الذي كان فيه شولتز يقدم تأكيدات بأن الناتو لم يكن الآن ولن يشارك في المستقبل بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، كان كبار الضباط في ألمانيا يفكرون في الواقع في كيفية التعامل مع هذا الأمر.
وأضافت أن بحوزتها تسجيلا صوتيا مؤيدا لمحادثة ضباط الجيش الألماني وأصدرت لاحقا نسخة منه، توضح أن الضباط العسكريين ناقشوا قدرة صواريخ توروس على ضرب وتدمير جسر القرم والتفاصيل التكتيكية المتعلقة بالتحضير لمثل هذا الهجوم.
وأكدت وزارة الدفاع الألمانية في وقت لاحق، أنه تم اعتراض المحادثة بين كبار ضباط القوات المسلحة الألمانية وتعهد المستشار الألماني أولاف شولتز بتسوية الأمور على الفور.