فالننتبه إلى القالب الدرامى الخادع ، في رمضان المعظم .
يومين على شهر رمضان المعظم كل عام وأنتم بخير ، أعاده الله عليكم وعلى الأمه الإسلاميه بالخير واليمن والبركات ، وفيه يتعين علينا الإنتباه لمنطلقات العبث بالعقول عبر الدراما السينمائيه والتليفزيونيه ، وذلك بإستخدام المال خاصة الأجنبي منه الذى يتم توظيفه لأغراض وأهداف واضحة تنطلق من الإشتغال على الشخصية المصرية والعبث بقيمه وعقله ، فكل هذا يحدث في الوقت الذي نحارب فيه الإرهاب ونقوم بعمل تنمية حقيقيه لتحسين مستوى المعيشه ، وبناء الشخصية المصريه السويه ، وترسيخ الأهداف النبيله في المجتمع ، لكننا غافلون عن القوى الناعمة التي تعبث بمكونات المجتمع عبر مزاعم كاذبه لكنها تنطلق من شعارات جوفاء تدغدغ المشاعر ، وتعبث بالعقول ، الأمر الذى معه تأثرت سلبا الشخصية المصرية ، ليس هذا قولى إنما قالت به ذات يوم الناقدة الفنيه الكبيره خيرية البشلاوي الأمر الذى معه يجب أن ننتبه جيدا .
أتصور أن يكون لنقابة المهن التمثيليه رؤيه في تلك القضيه الخطيره ، عبر تدخل موضوعى بأن تعقد حلقه نقاشيه حول محتوى الأفلام ، والمسلسلات ، والغايه من جعلها في هذا القالب الدرامى الخادع ، الذى يدغدغ المشاعر عبر الأوهام ، من أجل ذلك يكون من الأهميه إجراء حوارا جادا ومحترما يكشف نقاط التحفظ على محتوى تلك المسلات والأفلام ، أو يقول لنا من أعدوها ماهى منطلقاتهم وأهدافهم ورسالتهم المبتغاه من هذا النمط من الأفلام خاصة في شهر رمضان الفضيل ، ومايريدون تصديره للمجتمع من خلال تلك الدراما الغامضه ، والإنتهاء ببيان يعلن على الناس وكأنه رسالة طمأنه ، رافضا وبشده أن تنتهج النقابه نهجا يذكرنا بمحاكم التفتيش ، والذى سبق وأن سلوكه بشأن مادار حول محتوى أحد الأفلام ، وذلك من نوعية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما إعتبرته "إعتداءا لفظيًا ومحاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه "، كما فعلت ذات يوم بالنسبه لفيلم " أصحاب ولاأعز " الذى كان للنقاد عليه تحفظات كثيره ، وهى كلمة حق يراد بها باطل ، خاصة وأن نهج النقابه كان منطلقه تهديدا لمن يقترب من الممثلين ، أو يتناول الفيلم بالنقد وكأنها تريد أن تصدر لنا أنه فيلم يحمل قداسة لذا لايجوز الإقتراب منه ، بل ويتعين على كل من بالمجتمع أن يشاهدوه وينفذوه كالقرآن الكريم .
أتصور ككاتب متخصص أن هذا النوع من الأفلام ماهو إلا محاوله لإستخدام السينما فى تسطيح مفاهيم الناس ، وإشاعة الفاحشه بدلا من علاج المشكلات المجتمعيه إنطلاقا من دراما هادفه . تلك القضيه كشفت بوضوح عن أن الفن يستغله البعض الآن ليصبح بلا رساله ، ولامضمون محترم ، لذا باتوا يرسخون لمفاهيم خاطئه ، ويروجون لسلوكيات تتسم بالإنحراف ، ويشوهون صورة المجتمع المصرى خاصة الحاره المصريه ، وتصوير ساكنيها على أنهم بلطجيه ونسائها على أنهن منحرفات رغم أنها كانت نبعا لأبناء البلد .
لاأعرف متى يعود الجميع بالمجتمع إلى الإحترام ، والإبتعاد عن الإستقواء بالقوه ، والتلميح بنعت كل من يعترض على الإسفاف في السينما والمسرح والدراما التليفزيونيه بأنه رجعى ويحارب التحضر والمدنيه ، ويرفض أى مسلك يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف ، والتصدى لمن يحاولون وصم إسلامنا بالإرهاب والتطرف لتمرير مايدعو للإنحلال بالمجتمع . دون إدراك منهم أن هذا الإتهام بات يدعو للسخريه والإستهزاء حتى على مستوى المواطن البسيط . يبقى على أصحاب الرأى والأقلام والمتخصصين أن يكون لهم كلمه خروجا عن حالة الصمت التى لازمتهم ، وأن يقولوا ماذا يحدث ، وأنا بدورى كصاحب قلم ، وأمتلك رؤيه كان هذا الطرح الذى أبرأ فيه ساحتى أمام الله رب العالمين سبحانه أننى ماكنت من الصامتين حيال مايدمر المجتمع .