يعتبر محصول القمح من المحاصيل الإستراتيجية، لأهميته الغذائية وما يحققه من عائد إقتصادي ينشط الصناعة الغذائية، باعتباره مادة أولية للعديد من الصناعات الغذائية وسلعة رئيسية في التجارة الداخلية والخارجية، في ظل حرص القيادة السياسية على توفير كافة السلع الإستراتيجية خاصة القمح، بهدف توفير رغيف الخبز للمواطنين.
وتحتل محافظة المنيا المركز الاول في زراعة المحصول وتوريده على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بالمحافظة، من خلال اتباع السياسة الصنفية وطرق الزراعة الحديثة لزيادة المساحة المنزرعة، وكذلك الإنتاجية العالية لتحقيق الإكتفاء الذاتى، حتي تظل المحافظة متصدرة للمشهد في توريد القمح على مدار السنوات الماضية ليصل حجم التوريد خلال عام 2023 لنسبة 130% داخل الصوامع المجهزة لاستيعاب أكبر كمية من محصول القمح باعتباره يمثل أمن قومي وغذائي للمواطنين.
يقول الحاج ابراهيم جاد نقيب فلاحين المنيا، أن محصول القمح من المحاصيل الإستراتيجية الهامة، لما يحققه من هامش ربح وعائد إقتصادي مربح للفلاح، وهو يعتبر الغذاء رقم واحد لكافة الشعوب،نظرا لأن القمح يدخل في أغلب مكونات غذاء الإنسان،وكذلك بعض أنواع الأعلاف للحيوانات التي يتغذى عليها الإنسان،
مؤكدًا أن قرار زيادة سعر أردب القمح المحلى إلى 1500 جنيه للعام الماضي 2023 ساهم بشكل كبير في إرتفاع معدلات التوريد مقارنة بالأعوام السابقة، ورفع سعر الأردب إلى 2000 جنيه هذا الموسم يساهم وبشكل كبير في زيادة معدلات التوريد للدولة،لافتا أن هذا السعر لم يحدث من قبل،ويقترب من السعر العالمي، موجهًا رسالة لمزارعى القمح في جميع أنحاء الجمهورية أنه لا يوجد عذرا واحدا أو حجة تمنع من توريد القمح للدولة، متمنيا أن يلقي الأمر إيجابية ويصبح هذا الموسم استثنائيًا بالنسبة لتوريد المحصول.
وأضاف الحاج محمد أبو حسين صاحب أرض زراعيه بقرية المحرص ، إن محصول القمح يعتبر الذهب الأصفر بالنسبة للزراعات، كونه من المحاصيل التي تحقق هامش ربح مناسب للفلاح، وهو محصول شتوي يعتمد عليه الفلاح اعتماد رئيسي في ظل إرتفاع مقومات الإنتاج بالنسبة للمحاصيل الأخرى، وتبدأ زراعته خلال الفترة من منتصف شهر نوفمبر إلى أخر شهر ديسمبر في العشر القبطية من بداية هاتور، وتتراوح كمية التقاوي ما بين 60 إلى 80 كيلو للفدان حسب نوعيتها، حيث يتم تجهيز الأرض جيدًا وريها استعدادا لزراعتها سواء بطريقة التخدير أو الحوفي، بالإضافة إلى طريقة الزراعة على مصاطب والتي تحقق إنتاجية عالية.
مطالباً كافة الأجهزة التنفيذية بالمنيا بالتعاون لإزالة كافة العقبات التي تواجه المزارعين خلال عمليات التوريد داخل المطاحن والصوامع.