أكد مصدر مصري رفيع المستوى، رفض بلاده مجددا لأي تشغيل لمعبر رفح في وجود الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الأجهزة المصرية نسقت مع مسؤولي الأمم المتحدة لدخول 2272 شاحنة لغزة، مشيرا إلى أن مصر نسقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت لحين عودة تشغيل معبر رفح.
وكانت مصر قد نفت ما رددته صحف ومواقع إسرائيلية عن موافقة القاهرة على المشاركة في قوة عربية تابعة للأمم المتحدة لإدارة معابر غزة.
وقال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" إن إسرائيل تحاول أن تجعل من معبر رفح الفلسطيني أزمة دولية تستفيد منها لصالح تحقيق أهدافها وذلك منذ احتلالها المعبر منذ أكثر من شهر، ولكنها تجهل تماما أن مسألة احتلالها المعبر أو تدميره تماما لن يجبر مصر على أن تتعامل معه وكأن شيئا لم يكن، مضيفا أن الاحتلال غير الشرعي هو مرحلة مؤقتة لابد أن تزول حتي يمكن أن يعود العمل في المعبر أدراجه في إطاره الفلسطيني كما كان قبل بدء هذه الحرب الظالمة على غزة.
وتابع أن موقف مصر في هذا المجال يعد موقفاً ثابتاً لم ولن يتغير، ومفاده أن المعبر الرئيسي بين مصر وقطاع غزة وهو معبر رفح الفلسطيني، لابد أن يعود العمل به كما كان قبل الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددا على ضرورة تواجد عناصر فلسطينية تدير المعبر إدارة كاملة.
وذكر الخبير المصري أن مصر ترفض رفضاً قاطعاً احتلال إسرائيل لمعبر رفح الفلسطيني ومن ثم كان قرار مصر بإغلاق المعبر الذي تدخل منه المساعدات إلى داخل القطاع صائبا وصحيحا حتى لا تفرض إسرائيل سياسة الأمر الواقع وتجبر مصر على التعامل مع وجودها في المعبر كسلطة تشغيل، وهذا أمر مستحيل القبول به.
وتابع الخبير المصري أن مصر لن تقبل المشاركة أو التعامل مع أية قوات عربية أو دولية تتواجد في المعبر الفلسطيني وتقوم بتشغيله، حيث إن وجود مثل هذه القوات يعد مخالفا لكافة الاتفاقات والتفاهمات السابقة وهي أيضاً محاولات يائسة وفاشلة لدفع مصر للموافقة عليها، مؤكدا أن ما تراه مصر مناسباً وضرورياً لإعادة تشغيل معبر رفح الفلسطيني يتمثل في أن تكون هناك عناصر فلسطينية تقوم بتشغيل المعبر وغير ذلك لا حديث في هذا الموضوع.