نعيش خلال شهر اكتوبر ذكرى نصر أكتوبر المجيد لنتذكر بطولات قدمها أبطال القوات المسلحة نلقي الضوء عليها وهذا هو أحد أقل حقوقهم، وقد قدمت مصر شهداء كثر ضحوا بأرواحهم حفاظًا علي كرامة هذا الوطن الغالي، ودماء الشهداء الذكية هي التي مهدت الطريق للنهضة الشاملة التي تشهدها مصر في كافة المجالات، ودائمًا يذكر التاريخ الوطني بكل الفخر ما قدمه هؤلاء الشهداء والمصابين من تضحيات وبطولات سُطرت في سجلات الشرف بأحرف من نور.
يُعتبر الشهيد البطل النقيب طيار مقاتل مختار كامل، أحد أبرز رموز الشجاعة والتضحية، حيث تم إطلاق اسمه على المدرسة الثانوية للبنات في زفتى، في تكريم يعكس تقدير المجتمع لشهدائه، حيث يعتز أهالي مركز ومدينة زفتى، بمحافظة الغربية، بشهدائهم، ويعتبرون الشهيد مختار كامل وسامًا على صدورهم، تظل ذكراه حية في قلوب الجميع، وتُعدّ قصته مثالًا للشجاعة والتضحية في سبيل الوطن.
تكريم الشهيد بتسمية مدرسة بنات زفتى باسمه
وفي خطوة تعكس تقدير المجتمع لشهدائه، تم إطلاق اسم الشهيد البطل النقيب طيار مقاتل مختار كامل، على المدرسة الثانوية للبنات في زفتى، وهي واحدة من أبرز مدارس المحافظة.
يُعَدّ الشهيد مختار رمزًا من رموز سلاح الطيران المصري، حيث وُلِد ونشأ بالقرب من هذه المدرسة التي تحمل اسمه، وبالتحديد في منزل عائلته الذي يقع مباشرة أمامها، مما يضفي طابعًا خاصًا على هذا التكريم، خاصة انه تم إطلاق الاسم ايضًا علي الشارع الذي كان يُقيم فيه مع اسرته.
عائلة الشهيد: تاريخ من العطاء والتضحيات
تتحدث السيدة أماني لاشين، زوجة ابن أخو الشهيد البطل، بفخر عن مسيرة الشهيد مختار، مؤكدة انه استشهد في ريعان شبابه في 11 أكتوبر 1973، أثناء أداء مهمة استطلاعية نفذها بنجاح، خلف خطوط العدو، حيث أكد لها كبار العائلة أن زملاء وأقارب الشهيد البطل اكدوا لها انه كان ينجح في كل مهماته بكل دقة ويستطيع الطيران لساعات وعلي مسافات منخفضة محققًا افضل نتيجة لأي عملية يُكلف بها.
عائلة الشهيد مختار كامل
بينما يقول الحاج محمود كامل، ابن أخو الشهيد البطل مختار كامل، إن عائلة الشهيد تُعتبر من العائلات العريقة في مدينة زفتى، حيث كان والده الحاج كامل صاحب مستودع بوتاجاز، ووالدته ربة منزل، وقد أتمت حفظ القرآن الكريم من خلال استماعها لإذاعة القرآن الكريم.
وتحتضن عائلة الشهيد أيضًا كوكبة من الشخصيات البارزة، مثل اللواء مصطفى كامل، رئيس جهاز الشباب والرياضة للقوات المسلحة سابقًا، وأخيه المرحوم المهندس محمد كامل، وأخته الحاجة بثينة، التي عملت بالتربية والتعليم، وغيرها من أفراد العائلة الذين تركوا بصمة في مجالاتهم.
تفاصيل استشهاد مختار كامل
ارتقى الشهيد مختار كامل في عمر 25 عامًا، حيث كان يقوم بمهمة تصوير مواقع العدو وتبليغ القيادة عنها، خلال عودته، رصدته رادارات العدو وأسقطت طائرته، مما أدى إلى استشهاده، ورغم مرور السنوات، لم يُعثر على جثته حتى الآن.
اعتزاز أهالي زفتى بالشهداء
يعتز أهالي مركز ومدينة زفتى بشهدائهم، ويعتبرون الشهيد مختار كامل وسامًا على صدورهم، تظل ذكراه حية في قلوب الجميع، وتُعدّ قصته مثالًا للشجاعة والتضحية في سبيل الوطن.
وسيظل اسم مختار كامل خالدًا، يذكر الأجيال القادمة بمعاني الفخر والبطولة.