قالت نهلة شاهين، خبيرة اللغة الإنجليزية بالغربية، وأحد منسقي حركة تمرد بمدينة زفتي، بمحافظة الغربية، أن إعلان القوات المسلحة في 3 يوليه من عام 2013، كان قويًا وقاطعًا وحرص علي إظهار جميع القوي الوطنية في المشهد لارسال رسالة للعالم كله وللاخوان المسلمين أننا علي قلب رجل واحد، فجاءت لهجة الاعلان قوية وحاسمة ومنظمة ولا تعطي مجالا للتأويل أو الفهم الخاطئ، فالجيش إنحاز للشعب والشعب والجيش هم الوطن.
وأضافت احد أبرز النشطاء من السيدات في المدينة، كان هناك حالة من الغليان في الشارع المصري علي خلفية الإجراءات التي قامت بها الجماعة الإرهابية وخاصة إعلان نوفمبر، الذي قضي علي الأخضر واليابس وكان القشة التي قصمت ظهر البعير، ناهيك عن ازمات الكهرباء والبنزين، فلا احد فينا يستطيع ان ينسي مشهد السيارات المتراصة في محطات البنزين تنتظر دروها للحصول وقد يأتي وقد لا يأتي.
وأضافت واجهنا أولئك السلبيين الذين كاموا يشككون في نتيجة جمع التوقيعات وأنها بلا طائل ولا منفعة وكيف لمجموعة اوراق ان تخلع نظام مثل نظام الاخوان، ولكني كنت علي واثقة في الله ثم في جميع المصريين وعلي يقين تام بأن هذه هي نهاية هذا الحكم الفاشي، كنا مُقسمين مجموعات منا من ينزل لعمل المظاهرات والفاعليات بالشارع، ومجموعة زملاء أخري في العمل، وأخري تحشد من مواقع التواصل الإجتماعي عبر الأنترنت، وكنا نحشد للتظاهرات وننجح في مظاهرات علاقة، وخلال هذه الفترة كنا نجمع التوقيعات في سرية تامة خشية ان ينالنا مكروه من احد افراد الجماعة الإرهابية المندسين بيننا وكنت اتسلم الاستمارات واسلمها لمنسق حركه تمرد في زفتي في هذا الوقت.
وفي اليوم المعود يوم البيان، لم استطع المكوث في المنزل وكان ميعاد البيان في التاسعة مساءً وتأخر الاعلان بعضًا من الوقت، لم استطع الانتظار فنزلت ميدان التظاهر بزفتي وكان أمام مجلس المدينة، حوالي السابعه مساءً وجدت بعض الاشخاص والمنظمين لحركة تمرد مازالوا يعملون في جمع التوقيعات، وكنا قبلها بيومين قد أقمنا فاعلية كبري وتحدث فيها مثقفوا المركز والمدينة ودعوا الجميع لمساندة القوات المسلحة وبقاء الثورة سلمية كما تمنيناها.
وجاءت اللحظة الحاسمة واستقبلت الإعلان كأي مصرية أصيلة بالفرحة العارمة لدرجه البكاء، فقد كان التوقيت مناسبًا جدًا، خاصة بعد حالة الغليان الت كانت قد اصابت الشارع المصري وإمهال الجماعة 48 ساعة لاعطاء الفرصة لهم لاتخاذ القرار الصائب من اجل صالح الوطن ولابراء الذمة امام الله أولا وامام المجتمع العالمي ثانيًا.
وكان الرد الإخواني القذر، بالعمليات الارهابية علي خلفية اقصاء الجماعة عن السلطة التي أساءت إستخدامها، وكان سيناريو متوقع تمامًا وذلك بعد إعلانهم (يانحكمكم يانقتلكم) ومن رأيي انها فاتورة كان لابد من سدادها للدفاع عن هذا الوطن الذي يستحق منا التضحية بارواحنا من اجله.
وأضافت شاهين، وبعد 10 سنوات من ثورة يونيه أري اننا مازال امامنا الكثير لإنجازه رغم سجل الانجازات الرائع في خلال هذه الفترة التي تعتبر بسيطه بالنسبه لمستقبل الامم مازال أمامنا الكثير لنصل لما نتمناه لنا ولاولادنا واحفادنا، والتركة ثقيلة والطريق لابد ان نعبره كاملًا لنصل لما نتمني ونرجو، فنحن بفضل الله ثم السيسي علي الطريق الحق المبين.
ووجهت شاهين الشكر اولا لفخامه الرئيس السيسي، قائلة أنه لولاه لكنا في طريق لا يعلم عواقبه إلا الله وكان دائمًا علي قدر ثقتنا به ولم يتخلي عنا في هذا التوقيت العصيب من عمر مصرنا الحبيبة، كما اتوجه بالشكرلكل اعضاء حركه تمرد بمصر عامة وبزفتي خاصة لانهم حملوا علي عاتقهم امانة كبيرة جدا في حين كان الجميع يترقب من بعيد منتظرًا ما تسفر عنه الاحداث، وخصت نهلة بالذكر كلٍ من: المرحوم الحاج رفعت داغر عضو مجلس الشعب السابق وعضو لجنة الخمسين بالدستور المصري، ورفقاء الكفاح والميادين حسام جبر، ابراهيم علام، محمد شعلان، محمد ابو عرب، ايمن شهيب، منير ماهر، أحمد صلاح خضر، محمد القشلان واخرون، والشكر موضول لكل مواطن كان مؤمنا بتلك الثورة المجيدة.