قررت نيابة السنطة الكلية إخلاء سبيل المعلمة ي.ق، البالغة من العمر 39 عامًا، بكفالة قدرها 2000 جنيه. جاء هذا القرار بعد تأكيد تحريات المباحث صحة واقعة الاعتداء على الطفلة سلمي الدالي، التي تبلغ من العمر أربع سنوات، داخل حضانة الرحاب الواقعة بقرية تطاي في مركز السنطة بمحافظة الغربية. الحضانة مملوكة للسيدة ر.م، التي تم إخلاء سبيلها أيضًا بعد توجيه الاتهام للمُدرسة فقط من قبل أسرة الطفلة.
تفاصيل الحادث
تسارعت الأحداث بعد أن تصدرت الواقعة منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثار الاعتداء غضبًا واسعًا بين مستخدمي فيسبوك، وقد اتخذت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قرارًا بإغلاق حضانة الرحاب، وذلك بعد تلقيها تقارير تفيد بوجود اعتداء من قبل المُدرسة على الطفلة.
تشكيل لجنة للتحقيق
وعلي صعيد مواز، قررت وزارة التضامن تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في ملابسات الحادث وفحص أوراق الحضانة، وقد شددت الوزيرة على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المسئولين في الحضانة، لضمان حماية حقوق الأطفال وسلامتهم.
الواقعة منذ اكثر من شهر
في تصريحاته، أوضح أحمد عامر، محامي الحضانة، أن الواقعة التي تم تداولها من خلال فيديو الاعتداء حدثت منذ شهر ونصف. وأكد أنه لا يعرف من المستفيد من نشر الفيديو بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أن النيابة العامة استدعت جميع الأطراف المعنية بالقضية. كما أضاف أن هناك أمورًا غير واضحة في الواقعة، مما يزيد من تعقيد الأمور.
التصالح والتنازل عن القضايا
بعد تحقيقات النيابة، تم التوصل إلى تصالح بين جميع الأطراف، حيث وقّعوا على إقرار يوضح تنازلهم عن القضايا المتعلقة بالحادث، بينما وجهة أسرة الطفلة إتهامها للمُدرسة، ويعكس هذا التصالح رغبة الأطراف في إنهاء النزاع وتحقيق السلام في المجتمع، ويشير إلى أهمية التسوية الودية في مثل هذه القضايا.
وأثار حادث الاعتداء على الطفلة سلمي الدالي جدلاً واسعًا في كافة الأوساط، ونادي العديد من المتابعين للقضية بتوفير بيئة آمنة للأطفال في دور الحضانة، كما طالب الجميع بأهمية الرقابة المشددة على المؤسسات التعليمية لضمان سلامة الأطفال.