فى إطار الحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، تحت رعاية الدكتور أحمد يحي رئيس قطاع الإعلام الداخلي ، لرفع الوعي بالمبادرات الرئاسية و تزامنا مع المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " والتى تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برامج عمل تستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية ، عقد مركز النيل للإعلام بالمنوفية جلسة حوارية حول الهوية البصرية لمحافظة المنوفية" التاريخ والحداثة" وذلك بهدف عمل ملف بصرى متكامل لمحافظة المنوفية يشمل توثيقا بصريا للتراث المادى واللا مادى للمحافظة، تحت رعاية كريمة من معالي الوزير اللواء / إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية ، ودعم مطلق من معالي الأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية، وذلك لتوحيد الصورة البصرية للمحافظة عبر جميع القنوات الإعلامية والحكومية وخلق انطباع إيجابي يعزز الترويج الثقافي والسياحي والاقتصادي ، كذلك تعزيز الانتماء المحلي والفخر بهوية المحافظة ، وذلك من خلال المواد المطبوعة واللوحات الإعلانية والمواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية ووسائل النقل ووسائل التواصل وغيرها من الوسائل التي تعظم القيمة المضافة لهذه المحافظة العريقة ، وذلك مقر قاعة المؤتمرات بالمركز ، وبمشاركة لفيف من ممثلي المديريات الخدمية بالمحافظة ، وطلاب وطالبات كلية الإعلام بجامعة المنوفية ، حاضر خلالها ، ا.د. شرين البحيري ، وكيل كلية الإعلام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومع كلمة ا.د. تامر حنفي ، أستاذ التوثيق بقسم الوثائق والمكتبات بكلية الآداب ، د. علا الغتمي مدير عام التعاون الدولي بديوان عام المحافظة، ا. ربيع الحسانين مدير عام بمديرية الثقافة ، ا. مصطفى رزق ، مدير عام الآثار بالمنوفية .
استهلت محي الدين اللقاء الاعلامي قائلة : إن قضية الهوية المصرية من أهم القضايا التى تتبناها القيادة السياسية فلتغيير الملامح وطمث الهوية تدار حروب هى أخطر من الحروب العسكرية نعم فإن حروب الجيل الرابع والخامس هدفها الأساسي أن تنسى شبابنا هويتهم مما يجعلهم مؤهلين لاستقبال وتبنى أفكار بعيدة كل البعد عن أعرافنا وتقاليدنا وهذا هو النصر المبين لهؤلاء ممن يديرون تلك الحروب ولذا وفى إطار المبادرة الرئاسية لفحامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بداية جديدة لبناء الإنسان والتى من أهم أهدافها دعم وترسيخ الهوية المصرية من خلال الهوية البصرية لمحافظة المنوفية بهدف رفع الوعي الثقافي والتراثي لدى الأجيال.
وأكدت البحيري أن الهوية البصرية لمعالم المحافظة بمراكزها التسع باتت الفكرة الملحة خاصة وبعد وجود كلية متخصصة في الاعلام على أرض محافظة المنوفية ، وأن إنكار الذات لأصحاب الأفكار المبتكرة هو سبب خروج القامات الإبداعية في الأشخاص والأماكن ، كذلك ستسعى الكلية جاهدة على جعل مشاريع التخرج لطلاب الكلية هذا العام لخدمة مشروع الهوية البصرية لمحافظة المنوفية.
واوضحت الغتمي أن المحافظة في عصرها الذهبي تحت ظل قيادة معالي المحافظ بتناغم الإدارات التنفيذية ، والتي ستسعى جاهدة لإبراز المشروع بصورة تليق بالمحافظة ، ماديا وإداريا ، حتى ترسم صورة شخصية بارزة لمعالم المحافظة سهلة الوصول إليها والتعرف الحقيقي على تراثها .
وأشار حنفي أن المشروع ضمن خطة الدولة ورؤيتها 2030 ، وأن الهوية البصرية لمحافظة المنوفية ، تجمع بين الأصالة والتحديث ،لتعزيز صورة المحافظة داخليا و خارجيا ، من خلال خطة شاملة تتناول جميع الجوانب البصرية والعملية مما يؤدي إلى خلق هوية متكاملة تمثل تطلعات المنوفية وطموحاتها في المستقبل مع الحفاظ على تراثها المادي وغير المادي الفريد والمتنوع.
وأفاد الحسانين أن وزراة الثقافة لا تألو جهدا في الحفاظ على التراث الثقافي على مستوى الجمهورية عامة ومحافظة المنوفية خاصة والتي تعمل من خلال 27 موقع ثقافي يعمل على الأجيال المتعاقبة ورسم الصورة الحقيقية التراثية المادية وغير المادية لأبناء المحافظة ، وأن مشروع الهوية البصرية للمحافظة سيمنح المحافظة مجالا أوسع في تسويق تراثها التاريخي ، كما دعا الجميع بالتمسك بالعلم والمعرفة فهما سببا نهضة الأمم.
وقال رزق أن محافظة المنوفية تحوي آثارا يرجع تاريخها لـ 5000 سنة قبل الميلاد ، وهذا الإرث الاثري محط أنظار المختصين والمهتمين ، ومثل مشروع الهوية البصرية للمحافظة سيلقي الضوء على الأماكن الأثرية والتاريخية بطريقة علمية باستخدام التقنيات الحديثة التي تخدم الصورة العامة للمحافظة.
وفي الختام ، تم عرض افلام وثائقية عن مركز أشمون والشهداء وبركة السبع ، من عمل طلاب كلية الآداب قسم التوثيق والمكتبات كباكورة عمل مصغرة عن الهوية البصرية للمحافظة ، صاحبة التاريخ العريق.
أدار اللقاء: حسام عمران ، عبدالله خلاف تحت إشراف ا. ولاء محي الدين ، مدير المركز