في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه وطننا، يصبح من الضروري أن نلتف حول هدف واحد: مصلحة المواطن وخدمة الوطن. الأحزاب السياسية وقياداتها ليست سوى أدوات لتحقيق التنمية والإصلاح، لا ساحات للتصارع أو منصات لتصفية الحسابات الشخصية.
نحن بحاجة اليوم إلى نموذج جديد للعمل السياسي، نموذج يتخطى الطموحات الفردية والمصالح الضيقة، ويسعى إلى بناء جبهة وطنية حقيقية تعكس أسمى معاني الوحدة والعمل المشترك.
بدلاً من التنافس على افتعال المشكلات أو توجيه الاتهامات، دعونا نتسابق في تقديم حلول مبتكرة تخدم المواطن وتنهض بالوطن. هذا السباق الشريف هو السبيل الوحيد الذي يجعلنا نفخر بممثلي الشعب ونرفع لهم القبعة.
إن العمل العام والخدمي، وكذلك التشريعات التي تخرج من تحت قبة البرلمان، يجب أن تكون موجهة نحو تحسين حياة المواطن، وتلبية احتياجاته، وضمان حقوقه. فكل مسؤول، سواء كان في حزب أو مؤسسة حكومية، يحمل على عاتقه أمانة كبيرة: أمانة خدمة الناس بكل إخلاص وعدل.
لذلك، دعونا نتذكر دائماً أن العمل السياسي ليس غاية، بل وسيلة لتحقيق رفاهية المجتمع. وأن اسم "الجبهة الوطنية" الذي نحمله يجب أن يكون تجسيداً حقيقياً للوحدة والعمل بروح الفريق، حيث تمتد أيدينا جميعاً لتحقيق مصلحة المواطن، لا لخدمة المصالح الشخصية أو السياسية.
الوطن يحتاج إلينا جميعاً، فلنكن على قدر هذه المسؤولية العظيمة.