رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

ناصر أبو طاحون يكتب: مستقبل وطن.. الكرة لازالت في ملعبك

جاء الإعلان عن تدشين حزب جديد في البلاد بمثابة حجر  في مياه السياسة قبيل عام الاستحقاقات الدستورية و انتخابات البرلمان بمجلسيه
غير أن الحجر جاء أقل حجما من أن يحدث الأثر المطلوب، وتلاشت الهالة التي أحاطت بالحزب الجديد و مؤسسيه و أخذت في التراجع ، خصوصا بعد الظهور الإعلامي لبعض قياداته و فشلهم في التعبير عن شكل أو مضمون او برنامج أو مشروع لحزب سياسي حقيقي
و بالتالي كل أوهام أن هذا الحزب الجديد هو مشروع لحزب كبير سيسيطر و يقود تهاوت في أيام قلائل، و أوشكت على إعلان حجم الحزب الجديد  كرقم محدود في الساحة، و ليس صاحب او قائد الساحة. 
و هذه مجرد قراءة وليست مصادرة على مستقبل هذا الحزب، بل رؤية لحظية لقدرته على بناء و تجهيز نفسه لمعمعة الانتخابات التي تقترب جدا..
هذه القراءة للواقع  تدفع في اتجاه حزب مستقبل وطن و تعيد الكرة لملعبه، باعتباره الحزب الأكبر  في الواقع ،و الذي يمتلك القوة و الكوادر و القواعد و القدرات التي لا يمتلكها أي من أحزاب الساحة حاليا، و ربما في المستقبل القريب
و بالتالي عندما نقول أن الكرة في ملعب حزب مستقبل وطن فنحن جادون جدا، و نصف الواقع وصفا يتطابق مع ما نراه و نعيشه على أرض الواقع. 
فبينما تغرق الأحزاب القديمة في صراعات و تصفية حسابات لا نهائية تعجزها عن بناء تنظيمات سياسية حقيقية أو تجهيز كوادر و قيادات،  فيما بقية الأحزاب تنتظر بناء تحالفات مع مستقبل وطن و تتأهل لمعرفة حصتها بنفس راضية، يبقى حزب الأغلبية الحالية هو الأقرب لقيادة المرحلة طبقا لواقع الحال السياسي .

و ذلك للعديد من الأسباب و أهمها أن "مستقبل وطن"هو الحزب الوحيد الذي يمتلك في كل موقع و دائرة العديد من الشخصيات ذات الثقل الشعبي و القدرة على المنافسة و الحشد، بمعنى أن نوابه نواب حقيقيون يستطيعون المنافسة خارجه لو لم يجدوا فرصة من داخله،  و هو هنا يختلف عن غيره من أحزاب التحالف و نوابهم الذين يفتقد معظمهم القاعدة الانتخابية الفعلية 
إضافة لذلك أن الحزب استغل الفترة الماضية في التمدد داخل كل مكان في مختلف الدوائر من خلال قواعد حزبية في كل مكان، و سواء تختلف مع ذلك أو تتفق، لكنه الحزب الوحيد المتواجد في كل مكان، و طبيعي ان ذلك يعد أساس لأي عملية انتخابية مقبلة

كما يمتلك حزب في مستوياته القيادية و القاعدية مئات من الكوادر الحقيقية التي تستطيع تجديد قوائم مرشحين في الانتخابات المقبلة،  و معظمها يحظى بقبول شعبي معتبر و قدرات على العمل و الحشد بين الناخبين 
و جاءت عملية بناء الحزب و تشكيلات التي تمت مؤخرا لتعطي زخما للعمل داخله من خلال الدفع بقدرات شبابية و عناصر واعدة في الأمانات النوعية ، مما أعطى حيوية للعمل داخل الحزب
كل هذا و غيره يؤكد أن لدي الحزب الفرصة للتنافس بقوة و تحقيق نتائج تفوق ما حققه في دورات سابقة..