رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

محمود الشاذلي يكتب : تحيا مصر قائدا وشعبا

بحق الله جميعا مسئولين عن السياده المصريه على أرضنا .. جميعا مستعدين للتضحيه من أجل تحقيق هذا الغرض النبيل .. جميعا جنود للدفاع عن وطننا الغالى .. جميعا كمصريين شعب ، وقياده ، نفتدى وطننا الغالى بأرواحنا ، لذا جاء الرفض القاطع لسخافة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة ، وجعل سيناء وطنا لهم دونه الرقاب ، وسنتصدى لهذا النهج الإجرامى بكل ما نملك ، أطرح ذلك بلا مزايدات ، عن حق ، وصدق ، ويقين ، ووطنيه متجذره فى أعماق النفوس ، إنطلاقا من قناعاتى ، وتأكيدا على نبض الشارع المصرى ، الذى أخرجه من الأعماق اللقاء المؤلم الذى عقده بالأمس ترامب مع العاهل الأردني الملك عبدالله بالبيت الأبيض ، والذى خسر فيه العاهل الأردنى كثيرا حيث بدا فى أضعف حالاته كحاكم عربى ، ومهما قيل من مبررات فلن يقتنع أحد لأن  هذا الصمت للعاهل الأردنى حيال ماقاله ترامب أحزن قلوب كل العرب ، حتى أنه بات من الطبيعى أن يتشكك الجميع فى أمر إعلان العاهل الأردنى إستقبال عدد 2000 طفل مريض من غزه ، وبات الجميع ينتبه لجميع التفسيرات لذلك والتى أهمها أن الـ 2000 بالتبعيه معهم 2000 أسره ، بعدد يزيد على 20 ألف فلسطينى من غزه ، وكأن ذلك قبول بالتهجير إنطلاقا من بعد إنسانى . 

ثبت بما لا يدعو مجالا للشك أن ترامب ليس صانع سلام ، إنما مؤسس لفوضى خلاقه ، والعاهل الأردنى الملك عبدالله ليس اسدا جسورا إنما شخصا مستكينا ضعيفا كما ظهر فى لقائه مع ترامب  ، فى المقابل  نال وزير الخارجيه المصرى السفير بدر عبدالعاطى كل الإحترام والتقدير، لأنه كان شامخا عظيما ، حيث أكد بوضوح عقب لقائه بواشنطن بنظيره الأميركي ماركو روبيو ، تمسك مصر مجددا بحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه وفي تقرير المصير ، وإقامة دولته المستقلة ، والتأكيد على أن مصر رفضت مجدداً تهجير الفلسطينين ، وجاء بيان الخارجية المصرية عقب اللقاء رائعا بحق حيث أكد على أنه في ظل المرحلة الحرجة والمفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ، تؤكد مصر أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميين والدوليين ، الناتجة عن الاحتلال الاسرائيلي ، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته ، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة او تمييز ، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية ، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه ، كما أكد السفير بدر عبدالعاطى وزير الخارجيه عقب لقائه بالسيناتور كريس فان هولن عضو مجلس الشيوخ الأميركي ، وذلك قبل لقاء ترامب بالعاهل الأردنى بيوم واحد أن هناك إجماع عربي على رفض التهجير ، والبدء فى عملية التعافي المبكر لقطاع غزة ، وإزالة الركام ، وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد ، ودون خروج الفلسطينيين من أرضهم التي يتمسكون بها ، كما شدد على أهمية إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، وتمتّع الشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير .

تاريخيا مصر تمثل الشموخ العربى ، حيث أعلنت أنها ستستضيف بالقاهره قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجارى لتناول التطورات المستجدة ، والخطيرة للقضية الفلسطينية ، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالى للقمة العربية ، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، كما قررت عقد إجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة العربية ، ودعت المجتمع الدولي ، بمختلف مكوناته الدولية والاقليمية ، إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية ، وضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض الفلسطينيين ، ومازالوا يتعرضون له ، وحتمية إستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف ، كما جددت مصر تمسكها بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق ، بما فيها حق تقرير المصير ، والبقاء على الأرض والاستقلال ، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم ، وبما يتسق مع القيم الإنسانية ، ومع مباديء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان ، واتفاقية جنيف الرابعة ، كما شددت مصر أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التى بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها ، وتكريسها على مدار عشرات السنين ، مؤكدة على اعتزامها الإستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة ، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقاً للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967وعاصمتها القدس الشريف .

علينا أن ننتبه أن إسرائيل تتمسك بالوعد الذى تتلقاه أن يكون حقيقه ، حدث هذا مع بلفور ، والآن تريد تحقيقه مع ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزه من خلال الضغط بكل قوه من خلال أمريكا ، لكن الوضع الآن مختلف عما قبل ، تاريخيا وواقعيا ، لأن هناك خط أحمر مصرى بشأن التهجير جسدها الرؤيه المصريه الواضحه ، والمتماسكه برفض التهجير ، إنطلاقا من قدرات تمتلكها تتعلق بالقوه فى مواجهة هذا الظلم ، والتصدى لمخططات أبعد من تهجير أهل غزه ، وكان الرئيس السيسى واضحا عندما عبر عن ضمير كل المصريين برفضه أكثر من مره لهذا التهجير ، الذى يمثل خطر على الأمن القومى المصرى والعربى ، من هنا كان الموقف المصرى واضحا لاتهجير ، وقدمت حلول بتعمير غزه دون خروج الفلسطينيين وإقامة دوله فلسطينيه ، وأمام التعنت الأمريكى وإصرار ترامب على التهجير أحسن الرئيس السيسى صنعا عندما ألغى زيارته لواشنطن كما تواتر عبر وكالات الأنباء ،  يبقى أن الجميع فى القلب منهم العرب خدعوا بترامب الذى يتأرجح فى تقديرى بثلاث حلول فيما يتعلق بغزه ، الحل الأول الإستيلاء عليها بكاملها لحساب أمريكا بعد تهجير أهلها ، أو أن يضمها لإسرائيل ومعها الضفه الغربيه ، أما الحل الثالث وجود دوله إسرائيليه فيها من تبقى من فلسطينيين بعد تهجير 2 مليون فلسطينى من غزه تضمحل فيها الهويه الفلسطينيه ، الأمر الذى معه تكون الإستكانه مرفوضه ، والتهاون خيانه وترسيخا لشريعة الغابه . حفظ الله مصرنا الحبيبه من كل مكروه وسوء .