بحق الله جميعا مسئولين عن السياده المصريه على أرضنا .. جميعا مستعدين للتضحيه من أجل تحقيق هذا الغرض النبيل .. جميعا جنود للدفاع عن وطننا الغالى .. جميعا كمصريين شعب ، وقياده ، نفتدى وطننا الغالى بأرواحنا ، لذا جاء الرفض القاطع لسخافة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة ، وجعل سيناء وطنا لهم دونه الرقاب ، وسنتصدى لهذا النهج الإجرامى بكل ما نملك ، أطرح ذلك بلا مزايدات ، عن حق ، وصدق ، ويقين ، ووطنيه متجذره فى أعماق النفوس ، إنطلاقا من قناعاتى ، وتأكيدا على نبض الشارع المصرى ، الذى أخرجه من الأعماق اللقاء المؤلم الذى عقده بالأمس ترامب مع العاهل الأردني الملك عبدالله بالبيت الأبيض ، والذى خسر فيه العاهل الأردنى كثيرا حيث بدا فى أضعف حالاته كحاكم عربى ، ومهما قيل من مبررات فلن يقتنع أحد لأن هذا الصمت للعاهل الأردنى حيال ماقاله ترامب أحزن قلوب كل العرب ، حتى أنه بات من الطبيعى أن يتشكك الجميع فى أمر إعلان العاهل الأردنى إستقبال عدد 2000 طفل مريض من غزه ، وبات الجميع ينتبه لجميع التفسيرات لذلك والتى أهمها أن الـ 2000 بالتبعيه معهم 2000 أسره ، بعدد يزيد على 20 ألف فلسطينى من غزه ، وكأن ذلك قبول بالتهجير إنطلاقا من بعد إنسانى .
ثبت بما لا يدعو مجالا للشك أن ترامب ليس صانع سلام ، إنما مؤسس لفوضى خلاقه ، والعاهل الأردنى الملك عبدالله ليس اسدا جسورا إنما شخصا مستكينا ضعيفا كما ظهر فى لقائه مع ترامب ، فى المقابل نال وزير الخارجيه المصرى السفير بدر عبدالعاطى كل الإحترام والتقدير، لأنه كان شامخا عظيما ، حيث أكد بوضوح عقب لقائه بواشنطن بنظيره الأميركي ماركو روبيو ، تمسك مصر مجددا بحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه وفي تقرير المصير ، وإقامة دولته المستقلة ، والتأكيد على أن مصر رفضت مجدداً تهجير الفلسطينين ، وجاء بيان الخارجية المصرية عقب اللقاء رائعا بحق حيث أكد على أنه في ظل المرحلة الحرجة والمفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ، تؤكد مصر أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميين والدوليين ، الناتجة عن الاحتلال الاسرائيلي ، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته ، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة او تمييز ، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية ، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه ، كما أكد السفير بدر عبدالعاطى وزير الخارجيه عقب لقائه بالسيناتور كريس فان هولن عضو مجلس الشيوخ الأميركي ، وذلك قبل لقاء ترامب بالعاهل الأردنى بيوم واحد أن هناك إجماع عربي على رفض التهجير ، والبدء فى عملية التعافي المبكر لقطاع غزة ، وإزالة الركام ، وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد ، ودون خروج الفلسطينيين من أرضهم التي يتمسكون بها ، كما شدد على أهمية إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، وتمتّع الشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير .
تاريخيا مصر تمثل الشموخ العربى ، حيث أعلنت أنها ستستضيف بالقاهره قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجارى لتناول التطورات المستجدة ، والخطيرة للقضية الفلسطينية ، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالى للقمة العربية ، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، كما قررت عقد إجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة العربية ، ودعت المجتمع الدولي ، بمختلف مكوناته الدولية والاقليمية ، إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية ، وضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض الفلسطينيين ، ومازالوا يتعرضون له ، وحتمية إستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف ، كما جددت مصر تمسكها بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق ، بما فيها حق تقرير المصير ، والبقاء على الأرض والاستقلال ، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم ، وبما يتسق مع القيم الإنسانية ، ومع مباديء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان ، واتفاقية جنيف الرابعة ، كما شددت مصر أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التى بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها ، وتكريسها على مدار عشرات السنين ، مؤكدة على اعتزامها الإستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة ، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقاً للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967وعاصمتها القدس الشريف .
علينا أن ننتبه أن إسرائيل تتمسك بالوعد الذى تتلقاه أن يكون حقيقه ، حدث هذا مع بلفور ، والآن تريد تحقيقه مع ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزه من خلال الضغط بكل قوه من خلال أمريكا ، لكن الوضع الآن مختلف عما قبل ، تاريخيا وواقعيا ، لأن هناك خط أحمر مصرى بشأن التهجير جسدها الرؤيه المصريه الواضحه ، والمتماسكه برفض التهجير ، إنطلاقا من قدرات تمتلكها تتعلق بالقوه فى مواجهة هذا الظلم ، والتصدى لمخططات أبعد من تهجير أهل غزه ، وكان الرئيس السيسى واضحا عندما عبر عن ضمير كل المصريين برفضه أكثر من مره لهذا التهجير ، الذى يمثل خطر على الأمن القومى المصرى والعربى ، من هنا كان الموقف المصرى واضحا لاتهجير ، وقدمت حلول بتعمير غزه دون خروج الفلسطينيين وإقامة دوله فلسطينيه ، وأمام التعنت الأمريكى وإصرار ترامب على التهجير أحسن الرئيس السيسى صنعا عندما ألغى زيارته لواشنطن كما تواتر عبر وكالات الأنباء ، يبقى أن الجميع فى القلب منهم العرب خدعوا بترامب الذى يتأرجح فى تقديرى بثلاث حلول فيما يتعلق بغزه ، الحل الأول الإستيلاء عليها بكاملها لحساب أمريكا بعد تهجير أهلها ، أو أن يضمها لإسرائيل ومعها الضفه الغربيه ، أما الحل الثالث وجود دوله إسرائيليه فيها من تبقى من فلسطينيين بعد تهجير 2 مليون فلسطينى من غزه تضمحل فيها الهويه الفلسطينيه ، الأمر الذى معه تكون الإستكانه مرفوضه ، والتهاون خيانه وترسيخا لشريعة الغابه . حفظ الله مصرنا الحبيبه من كل مكروه وسوء .