رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

محمود الشاذلي يكتب : عناد المسئولين وعدم التعاطى مع مايتم كشفه من أخطاء منطلقات لاتؤسس لدوله قوية ننشدها جميعا

صحة المصريين وأبناء بسيون الأزمة والحل "10"

يقينا .. من أكبر الخطايا في هذا الوطن الغالى محاولة البعض من المسئولين وحوارييهم ، تقنين أخطائهم ، ومواقفهم ، وتصرفاتهم ، ومايصدرونه من قرارات تفتقد للحكمة ، وترسخ للإنقسام والصراعات ، ومايأتون به من تصرفات ، جميعها لاأعتقد أنها تحمل سوء نيه ، أو تعمد ، إنما لاشك مرجعها سوء تقدير للأمور ، أو فهم خاطئ للقضايا ، أو عدم إدراك لطبيعة المشكلات ، أو رعونه  ، تنطلق تلك الخطايا عبر فزاعة تصدير أن أي نقد لصنائعهم البغيضه ، وتجاوزاتهم المريبه ، هو نهج الهدف منه الإساءه لهم ومن على شاكلتهم من الغير كيانا وأشخاص .
 بل يجمحون فيحاولون إقناع البعض أو الترويج عبر فزاعة التخويف والتهديد أن مجرد توجيه النقد لهم هو إساءه للدوله ، حتى وإن كان نقد محترم يهدف للصالح العام ، وينطلق من الموضوعيه والإحترام ، والحجه والبيان ، وكأنهم الدوله المصريه العظيمه ، وكأنهم ملائكه ، أو أن الدوله لاتقوم إلا على الإيجابيات وليس فيها إخفاقات على إعتبار أنها الجنه ، وكأنهم حريصين على الدوله أكثر من كل أبناء الوطن الغالى ، رغم أنهم هم المعنيين بالتناول ، فيما يتعلق من تحفظات أبديها بحق تصرفاتهم الغير منطقيه ، وقراراتهم الخاطئه ، وتصرفاتهم التي تفتقد للحكمه ، وذلك حسبة لله تعالى والوطن .
يتعين أن يعى هؤلاء جيدا خاصة التابعين للمنظومه الصحيه من أصحاب هذا النهج أن كثر من الأطباء والعاملين بالمنظومه الصحيه من التمريض ، والموظفين ، وحتى العمال الكرام يؤدون عملهم الإنسانى قبل الوظيفى على أكمل وجه ، وماالوقائع التي طرحتها في مقالاتى التسع السابقه إلا محاوله لتصويب الخلل ، وردع المخطئين ، متمنيا أن يتخلى أي مسئول عن نهج حماية الفساد حتى لاتشوه صورة المنظومه الطبيه ، بل إن عظمة الأداء الطبي عند قادته تصويب الخلل ، وردع الفساد ، ومحاسبة المقصرين على رؤوس الأشهاد ، حتى يرتدع كل من تسول له نفسه أن يعبث بها ولايؤدى واجبه بالذمه والشرف .
لعل من أخطر مايتعرض له المجتمع عناد المسئولين وعدم التعاطى مع مانكشفه كأصحاب أقلام أعضاء نقابة الصحفيين من أخطاء يرتقى بعضها لدرجة أن تكون خطايا ، لأن هذا يضرر بالوطن أبلغ الضرر ، وليعى جميعهم أن الصمت عن تلك الخطايا وعدم  التعاطى معها بالتصويب  جريمه مجتمعيه لأنه بصمتهم يتنامى الخلل ، ويتعاظم الفساد ، ويتوحش الفاسد ويصبح ديناصورا ، فلقد طرحت وقائع يستوجب على المسئولين ألا يغضوا الطرف عنها بل يخضعوها للدراسه والتوضيح لعل فيها مايستحق أن نقول به مايطمئن الناس .
خلاصة القول .. يتعين أن يدرك هؤلاء أن هناك أخطاء من الأطباء شأن كل فئه لذا يتعين فرض السلوك القويم على أدائهم  وبشكل يتسم بالرقى والردع ، والمسئوليه ، الممزوجه بالتقويم الإنسانى والوظيفى ، وهناك آليات كثيره لتحقيق ذلك ، والتصدى لمن يخرج عن مضامين رسالة الطب النبيله  ، وأتصور أن التصدي لأخطاء الأطباء عبر بوابة سد العجز بمستشفى بلدتى بسيون أمر شديد القهر ويصدر عنا صوره شديدة البشاعه ، ونهج غير مقبول أن يتم ترسيخه . يبقى أن التفاعل مع مايتم طرحه من قضايا مجتمعيه هامه كالصحه ، يعكس إحساسا بالمسئوليه الوطنيه لدى المسئولين كيف .. تابعوا مقالى الحادى عشر المنشور غدا بإذن الله