صحة المصريين وأبناء بسيون الأزمة والحل "10"
يقينا .. من أكبر الخطايا في هذا الوطن الغالى محاولة البعض من المسئولين وحوارييهم ، تقنين أخطائهم ، ومواقفهم ، وتصرفاتهم ، ومايصدرونه من قرارات تفتقد للحكمة ، وترسخ للإنقسام والصراعات ، ومايأتون به من تصرفات ، جميعها لاأعتقد أنها تحمل سوء نيه ، أو تعمد ، إنما لاشك مرجعها سوء تقدير للأمور ، أو فهم خاطئ للقضايا ، أو عدم إدراك لطبيعة المشكلات ، أو رعونه ، تنطلق تلك الخطايا عبر فزاعة تصدير أن أي نقد لصنائعهم البغيضه ، وتجاوزاتهم المريبه ، هو نهج الهدف منه الإساءه لهم ومن على شاكلتهم من الغير كيانا وأشخاص .
بل يجمحون فيحاولون إقناع البعض أو الترويج عبر فزاعة التخويف والتهديد أن مجرد توجيه النقد لهم هو إساءه للدوله ، حتى وإن كان نقد محترم يهدف للصالح العام ، وينطلق من الموضوعيه والإحترام ، والحجه والبيان ، وكأنهم الدوله المصريه العظيمه ، وكأنهم ملائكه ، أو أن الدوله لاتقوم إلا على الإيجابيات وليس فيها إخفاقات على إعتبار أنها الجنه ، وكأنهم حريصين على الدوله أكثر من كل أبناء الوطن الغالى ، رغم أنهم هم المعنيين بالتناول ، فيما يتعلق من تحفظات أبديها بحق تصرفاتهم الغير منطقيه ، وقراراتهم الخاطئه ، وتصرفاتهم التي تفتقد للحكمه ، وذلك حسبة لله تعالى والوطن .
يتعين أن يعى هؤلاء جيدا خاصة التابعين للمنظومه الصحيه من أصحاب هذا النهج أن كثر من الأطباء والعاملين بالمنظومه الصحيه من التمريض ، والموظفين ، وحتى العمال الكرام يؤدون عملهم الإنسانى قبل الوظيفى على أكمل وجه ، وماالوقائع التي طرحتها في مقالاتى التسع السابقه إلا محاوله لتصويب الخلل ، وردع المخطئين ، متمنيا أن يتخلى أي مسئول عن نهج حماية الفساد حتى لاتشوه صورة المنظومه الطبيه ، بل إن عظمة الأداء الطبي عند قادته تصويب الخلل ، وردع الفساد ، ومحاسبة المقصرين على رؤوس الأشهاد ، حتى يرتدع كل من تسول له نفسه أن يعبث بها ولايؤدى واجبه بالذمه والشرف .
لعل من أخطر مايتعرض له المجتمع عناد المسئولين وعدم التعاطى مع مانكشفه كأصحاب أقلام أعضاء نقابة الصحفيين من أخطاء يرتقى بعضها لدرجة أن تكون خطايا ، لأن هذا يضرر بالوطن أبلغ الضرر ، وليعى جميعهم أن الصمت عن تلك الخطايا وعدم التعاطى معها بالتصويب جريمه مجتمعيه لأنه بصمتهم يتنامى الخلل ، ويتعاظم الفساد ، ويتوحش الفاسد ويصبح ديناصورا ، فلقد طرحت وقائع يستوجب على المسئولين ألا يغضوا الطرف عنها بل يخضعوها للدراسه والتوضيح لعل فيها مايستحق أن نقول به مايطمئن الناس .
خلاصة القول .. يتعين أن يدرك هؤلاء أن هناك أخطاء من الأطباء شأن كل فئه لذا يتعين فرض السلوك القويم على أدائهم وبشكل يتسم بالرقى والردع ، والمسئوليه ، الممزوجه بالتقويم الإنسانى والوظيفى ، وهناك آليات كثيره لتحقيق ذلك ، والتصدى لمن يخرج عن مضامين رسالة الطب النبيله ، وأتصور أن التصدي لأخطاء الأطباء عبر بوابة سد العجز بمستشفى بلدتى بسيون أمر شديد القهر ويصدر عنا صوره شديدة البشاعه ، ونهج غير مقبول أن يتم ترسيخه . يبقى أن التفاعل مع مايتم طرحه من قضايا مجتمعيه هامه كالصحه ، يعكس إحساسا بالمسئوليه الوطنيه لدى المسئولين كيف .. تابعوا مقالى الحادى عشر المنشور غدا بإذن الله