شهدت محطة قطارات السنطة التابعة لمحافظة الغربية، اليوم الأربعاء، حادثًا محدودًا تمثل في خروج أحد القطارات عن مساره المقرر على القضبان، وذلك أثناء دخوله إلى رصيف المحطة بسرعة منخفضة، وأسفر الحادث عن اصطدام مقدمة القطار بحافة الرصيف، دون أن ينتج عنه أي إصابات بين صفوف الركاب أو العاملين بالمحطة، مما ساعد في احتواء الموقف سريعًا دون وقوع خسائر بشرية.
الحادث نتيجة انحراف جزئي للعربة الأمامية
وأكدت مصادر مسؤولة بهيئة السكة الحديد أن القطار كان في مرحلة التهدئة استعدادًا للتوقف بمحطة السنطة، عندما وقع الحادث نتيجة انحراف جزئي للعربة الأمامية عن القضبان، وأوضحت المصادر أن الأضرار التي لحقت بالقطار تركزت في المقدمة، إضافة إلى تلفيات طفيفة لحقت بجزء محدود من الرصيف، دون أن تؤثر على سلامة باقي العربات أو ركابها، الذين تم إجلاؤهم بشكل آمن فور وقوع الحادث.
رفع العربة المتضررة وتيسير الخط
وعلى الفور، هرعت فرق الطوارئ النوباتجبة والصيانة التابعة لهيئة السكة الحديد إلى موقع الحادث، حيث باشرت أعمال الفحص الفني وبدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع العربة المتضررة باستخدام المعدات المخصصة لمثل هذه الحوادث.
وتُجرى حاليًا عملية إعادة القطار إلى مساره الطبيعي، وسط جهود مكثفة من فرق العمل لضمان استئناف الحركة المرورية على خط طنطا – الزقازيق في أقرب وقت، دون التأثير على انتظام بقية الرحلات.
فتح تحقيق عاجل وشامل
في السياق نفسه، أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن تشكيل لجنة فنية متخصصة لبدء تحقيق عاجل وشامل حول ملابسات الحادث، بهدف تحديد السبب الرئيسي وراء خروج القطار عن القضبان، سواء كان خللًا فنيًا أو خطأ بشريًا. وأكدت الهيئة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة بناءً على نتائج التحقيق، وذلك في إطار التزامها بضمان أعلى معايير الأمان داخل منظومة النقل.
أعمال تطوير موسعة للهيئة
ويأتي هذا الحادث في ظل ما تشهده الهيئة من أعمال تطوير موسعة تستهدف تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية، بما يشمل تجديد الخطوط وتحديث نظم الإشارات وإدخال قطارات حديثة للخدمة. كما تؤكد الهيئة أنها ماضية في تطبيق برامج الصيانة الدورية والتدريب المستمر للعاملين، بهدف تقليل معدلات الحوادث ورفع كفاءة التشغيل، بما يتماشى مع خطط الدولة لتحسين خدمات النقل العام وتقديم مستوى لائق وآمن للمواطنين.