شهد معهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لـ مركز البحوث الزراعية تنفيذ دورة تدريبية متقدمة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك بهدف تعزيز قدرات الباحثين في مجال مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية (AMR)، التي تُعد من أخطر التحديات التي تواجه الصحة العامة عالميًا.وياتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية وتحت اشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
وقد تضمن البرنامج التدريبي التركيز على توحيد وتطبيق البروتوكولات العالمية داخل معامل المعهد، خاصة في ما يتعلق باستلام العينات وفحصها للكشف عن مقاومة المضادات الحيوية في مختلف أنواع الثروة الحيوانية، بما في ذلك الدواجن والأسماك والخيول.
وتناولت الدورة التدريبية عددًا من المحاور العلمية، أبرزها:
البروتوكولات القياسية لجمع واستلام العينات من المصادر الحيوانية والمائية لضمان دقة النتائج.
الطرق المعملية الموحدة لفحص العينات وتحديد سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وفقًا للمواصفات العالمية.
آليات مقارنة السلالات البكتيرية وتوثيق نتائج الفحص وربطها ببرامج الترصد القومية والدولية.
ويأتي هذا التعاون في إطار جهود الدولة المصرية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لمكافحة ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان والاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تطبيق نهج “الصحة الواحدة” الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
واكدت الدكتورة سماح عيد، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، أن التدريب يمثل "خطوة حيوية نحو تطوير منظومة الرقابة والترصد في مصر".
واضافت عيد:
"نحن ملتزمون بتوفير أحدث الخبرات والتقنيات لباحثينا وهذا التعاون مع الفاو يضمن أن الفحوصات التي تُجرى في معامل وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية على عينات الدواجن والأسماك والخيول تتم وفق أعلى معايير الجودة والدقة العالمية، مما يعزز قدرتنا على الكشف المبكر والتعامل الفعال مع سلالات البكتيريا المقاومة. إن مكافحة AMR هي معركة عالمية، وان وزارة الزراعة تؤدي دورها الريادي لضمان سلامة الثروة الحيوانية والأمن الغذائي للمواطن المصري."
واختتمت مدير المعهد بالتأكيد على أن نتائج الفحوصات الموحدة ستُسهم في دعم متخذي القرار لوضع سياسات علمية رشيدة وموجهة للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في القطاع الحيواني.