شهد نادي العلوم بالغربية اليوم نشاطاً علمياً مميزاً، ربط بين عظمة الحضارة المصرية القديمة وأساسيات علم الفلك، تنفيذا لتوجيهات محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، و اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية
وكان محور النشاط حول الظاهرة الفلكية الفريدة لـتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبد أبي سمبل.
وقدمت هالة قنديل، مشرفة العلوم بالنادي، الفقرة العلمية بأسلوب شيق ومبسط، حيث شرحت للطلاب كيفية تعامد أشعة الشمس مرتين فقط في العام على وجه الملك رمسيس الثاني بالمعبد، حيث أوضحت أن هذه الظاهرة ليست مجرد مصادفة، بل هي دليل على العبقرية الهندسية والفلكية للمصريين القدماء، وركزت في الشرح على العلاقة الوثيقة بين توقيت التعامد وحركة الأرض ودورانها حول الشمس.
ولم يقتصر اللقاء على الظاهرة الفلكية فقط، بل انتقلت الأستاذة هالة قنديل بعد ذلك لشرح المجموعة الشمسية ومكوناتها الأساسية، لتعزيز فهم الطلاب لموقع كوكب الأرض بين الكواكب الأخرى، وقد ساعد هذا الجزء في وضع ظاهرة تعامد الشمس في إطار علمي أوسع، حيث أدرك الطلاب أن الظاهرة ناتجة عن موقع وزاوية سقوط أشعة الشمس على الأرض وتوجيه المعبد.
واختتم اللقاء بجلسة مناقشات وأسئلة من قبل أصدقاء نادي العلوم، حيث أظهرت هذه التفاعلات شغف الطلاب بالمعرفة وحبهم للاكتشاف، وقدرتهم على ربط المعلومة التاريخية بالحقيقة العلمية، وتعكس هذه الأنشطة المتميزة في نادي العلوم، الرؤية التربوية التي تهدف إلى تنمية التفكير النقدي لدى الطلاب، وتحفيزهم على البحث والاستكشاف، وتحويل المناهج النظرية إلى تجارب حية وممتعة.