تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، وبإشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، تواصلت اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 فعاليات اليوم الخامس من مبادرة "تمكين"، التي تُقام خلال الفترة من 25 وحتى 30 أكتوبر الجاري.
وجاءت الفعاليات تحت إشراف الدكتورة أمنية محمد إبراهيم، مدير مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، والدكتور جمال الصاوي، المدير الإداري للمركز، والدكتور محمد ياسين، منسق الأنشطة بالمركز.
وأشار الدكتور أحمد المنشاوي، إلى أن مبادرة "تمكين" تُترجم على أرض الواقع رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بناء بيئة جامعية دامجة تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب، موضحًا أن جامعة أسيوط تعمل على تنفيذ هذه الرؤية من خلال دعم وتمكين طلابها من ذوي الهمم أكاديميًا ومجتمعيًا، بما يعزز مشاركتهم الفاعلة في البناء والتنمية.
أكدت الدكتورة أمنية محمد إبراهيم، مدير مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، أن طلاب ذوي الهمم يمثلون مصدر فخر واعتزاز للجامعة، مشيرةً إلى حرص القيادة الجامعية على دعمهم ودمجهم الكامل في الحياة الجامعية من خلال أنشطة وبرامج تسهم في تنمية قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وجاءت فعاليات اليوم الخامس تحت عنوان "منارة الأمل: نموذج للدمج التعليمي الجامعي والمجتمعي"، والتي أُقيمت بنادي الأنشطة بمركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالحرم الجامعي، بمشاركة وفد من مدرسة النور للمكفوفين بأسيوط يضم 40 طالبًا وطالبة، إلى جانب 15 من أبناء مركز ذوي الإعاقة بالجامعة، و12 من طلاب الكليات المختلفة.
واستهدفت الفعاليات تعزيز مفاهيم الدمج والتفاهم بين طلاب مدرسة النور للمكفوفين وطلاب جامعة أسيوط من ذوي الإعاقة البصرية وزملائهم، من خلال عدد من الأنشطة التفاعلية التي سعت إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات.
وتضمنت الفعاليات جولة تعريفية داخل الحرم الجامعي للتعرف على المرافق والخدمات المقدمة لطلاب ذوي الهمم، تلاها عرض تقديمي من المركز تناول أبرز الخدمات والمبادرات التي تدعم دمج الطلاب في الحياة الجامعية.
كما شهد اليوم لقاءً تفاعليًا جمع بين طلاب مدرسة النور للمكفوفين وطلاب الجامعة من ذوي الإعاقة البصرية وزملائهم لتبادل الخبرات والتجارب الحياتية والتعليمية.
واختُتمت الفعاليات بندوة توعوية بعنوان "تمكين الطلاب المكفوفين في البيئة الجامعية: تواصل، فهم، احتواء"، أدارها الدكتور عبدالرحمن محمد عبد الظاهر، مدرس خدمة الجماعة بكلية الخدمة الاجتماعية، وتناولت تعريف الطلاب بمفهوم الإعاقة البصرية وأحكام القانون رقم 10 لسنة 2018، الذي يُعد إنجازًا حقيقيًا لحفظ حقوق المكفوفين من خلال ما أقره من مزايا وخدمات جديدة غير مسبوقة.
وعلى هامش الندوة، قدم طلاب مدرسة النور للمكفوفين عددًا من الفقرات الغنائية والإنشاد الديني، بالإضافة إلى تلاوة متميزة للقرآن الكريم أظهرت مواهبهم وإبداعاتهم.