شهدت قرية ميت حبيش البحرية، التابعة لمركز ومدينة طنطا في محافظة الغربية، حادثة مأساوية تمثلت في قيام شاب بقتل والده عن طريق خنقه بعد تخديره. وبعد ارتكابه لهذه الجريمة، حاول الشاب التمويه على فعلته بزعم أن الوفاة طبيعية، في مسعى للحصول على تصريح الدفن دون إثارة الشكوك.
وتعود تفاصيل الواقعة
عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارًا من قسم شرطة مركز طنطا يفيد بورود بلاغ بوفاة سائق توك توك داخل منزله نتيجة تعرضه لأزمة قلبية.
وعند وصول رجال المباحث الجنائية إلى موقع البلاغ في دائرة مركز طنطا، وأثناء الفحص الطبي الذي أجراه مفتش الصحة تمهيدًا لاستصدار تصريح الدفن، تبين وجود شبهة جنائية حول ملابسات الوفاة. حيث لوحظت آثار خنق على الرقبة، مما يتعارض مع أسباب الوفاة الطبيعية.
بناءً على تكثيف الإجراءات التحقيقية بإشراف الرائد محمد العسال، رئيس مباحث مركز شرطة طنطا، اتضح أن نجل المجني عليه، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، هو المسؤول عن ارتكاب الجريمة. فقد قام بتخدير والده عن طريق إعطائه حبوبًا منومة، ثم أقدم على خنقه حتى أسلم الروح. بعد ذلك، توجه إلى مركز الشرطة مدعيًا أن وفاة والده كانت طبيعية.
أظهرت التحريات أن الجريمة قد ارتُكبت نتيجة لخلافات أسرية، حيث نشب نزاع بين الأب وابنه بسبب رغبة الأخير في الاستيلاء على ماكينة التوك توك المملوكة لوالده.
تم القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة، وأرشد عن الأدوات المستخدمة في الجريمة. وتم تحرير محضر بالحادثة، وأُحيلت القضية إلى النيابة العامة التي قررت حبسه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.