تشهد مصر اليوم حدثًا استثنائيًا ينتظره العالم منذ سنوات طويلة، حيث تفتتح رسميا المتحف المصري الكبير، أكبر وأهم صرح أثري وحضاري في القرن الحادي والعشرين، ليعلن ميلاد مرحلة جديدة من استعادة مصر لريادتها الثقافية والتاريخية على مستوى العالم.
وفي هذا السياق، عبر الدكتور المحاسب محمد عادل عن فخره العميق واعتزازه الكبير بهذا الإنجاز المصري الخالص، مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث أثري أو سياحي، بل هو لحظة وعي وطني، تجتمع فيها كل معاني الانتماء والعزة، وتجسّد قدرة المصريين على تحويل الحلم إلى واقع يدهش العالم بأسره.
وقال الدكتور محمد عادل، إن حالة الفخر الشعبي التي يعيشها المصريون من أقصى الصعيد إلى دلتا النيل، ومن المدن الكبرى إلى القرى الصغيرة، تكشف عن وحدة وجدانية عميقة بين الشعب والدولة حول رمزية الحضارة المصرية التي تتجاوز الزمن والمكان، مشيرًا إلى أن الحدث يبعث برسالة قوية للعالم بأن مصر قادرة دائمًا على البناء والريادة رغم التحديات.
وفي بادرة رمزية تعكس تقديره العميق لهذا اليوم التاريخي، أعلن الدكتور محمد عادل تبرعه بشاشتين عملاقتين لبث فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير مباشرة أمام المواطنين في مدينة زفتي، الأولى أمام مجلس المدينة، والثانية أمام نادي زفتي الرياضي، حتى يتمكن الجميع من متابعة الحدث في أجواء وطنية يملؤها الفخر والانتماء.
وأوضح الدكتور محمد عادل، أن المتحف المصري الكبير يمثل أكبر رسالة حضارية للعالم الحديث، ليس فقط لاحتوائه على كنوز مصر القديمة التي لم تُعرض من قبل، ولكن لأنه يُظهر عبقرية التخطيط والتنفيذ المصري الحديث في مشروع عالمي يقف على أعتاب التاريخ والحداثة معًا.
وقال عادل، إن ما تشهده مصر اليوم من إنجازات ضخمة لم يكن ليتحقق لولا رؤية القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد صياغة مفهوم الهوية المصرية في وجدان الأمة، وأعاد للعالم احترامه وإعجابه بالحضارة المصرية من جديد.
وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو ثمرة من ثمار رؤية الرئيس السيسي لبناء "الجمهورية الجديدة" التي تضع الثقافة والتاريخ في قلب التنمية المستدامة، مشددًا على أن هذا المشروع العملاق يعكس إيمان القيادة بأن الحضارة ليست ماضيًا نحكيه، بل حاضرًا نصنعه ومستقبلًا نبنيه.
وأضاف قائلاً: "الرئيس السيسي لم يكتفِ بإعادة بناء الدولة الحديثة في كل المجالات، بل أعاد لنا إحساس الفخر بالهوية المصرية، وجعل العالم كله يقف احترامًا لما تصنعه مصر من إنجازات على أرض الواقع".
وأسترد قائلًا: “الليلة دي مش عادية.. دي ليلة بتتكلم فيها مصر بلغة الحضارة، وبيسمعها العالم كله، الليلة دي لازم كل مصري يعيشها بفخر، لأنها مش مجرد افتتاح، دي لحظة بنقول فيها: إحنا أمة صنعت التاريخ ولسه بتصنعه”.
واختتم الدكتور محمد عادل حديثه مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير هو شهادة جديدة على أن المصريين لا يعرفون المستحيل، وأنهم قادرون على إعادة كتابة التاريخ بإنجازات حقيقية تُبهر العالم وتُرضي الضمير الوطني.