رحب الكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بـ " أيانو كونيميتسو" مبعوثة رئيسة الوزراء اليابانية وزيرة الدولة للشئون الخارجية في زيارتها الأولى لمصر، اليوم السبت، وقدم التهنئة لها بمناسبة توليها مهام منصبها الجديد، كما أعرب الوزير عبد العاطي عن تقديره للدعم الياباني للمتحف المصري الكبير، فى انعكاس للشراكة القوية بين مصر واليابان وحرص الجانبين على تعزيز التعاون الثقافى بين البلدين.
كما اكد د. عبد العاطي على التزام مصر بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي أعلن عن تدشينها عام 2023، معربا عن ضرورة البناء على الزخم الذي حققته الاجتماعات رفيعة المستوى الأخيرة بين البلدين، لاسيما على هامش قمة "التيكاد" في أغسطس 2025 التي شارك فيها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرا الى اهمية عقد جلسة للحوار الاستراتيجي بين البلدين لمواصلة التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي على المستوى الاقتصادي والصناعي والتنموي.
كما أشار وزير الخارجية إلى الأهمية التي توليها مصر للشراكة الاقتصادية مع اليابان، لاسيما في مجال جذب الاستثمارات اليابانية في قطاعات حيوية لمصر مثل البنية الأساسية. كما تناول مسألة نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات، وتمكين الشركات اليابانية من التصدير لأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا بشروط تفضيلية وميسرة استغلالاً لما يربط مصر بهذه المناطق من اتفاقيات تجارة حرة.
وقد استعرض وزير الخارجية تحسن مؤشرات الأداء الاقتصادي لمصر مؤخرا، مشيدا بنشاط الشركات اليابانية في مصر والاتفاقيات الثنائية الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، ودعوة اليابان للاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فى ظل الحوافز التى توفرها.
استعراض وزير الخارجية جهود مصر على صعيد دعم الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أهمية الاستقرار في الشرق الأوسط، ودور مصر كشريك حيوي لليابان في تلك المنطقة، بما في ذلك الجهود الأخيرة المتعلقة بالوضع في غزة، معربا عن تطلع مصر لمشاركة اليابان الفاعلة في المؤتمر المقرر أن تستضيفه مصر الشهر الجارى للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة.