جاءت احتفالات أنصار زهران ممداني لفوزه بمنصب عمدة نيويورك لتؤكد أن أمريكا تشهد حدثا تاريخيا كأول مسلم يفوز بهذا المنصب ليصبح العمدة رقم 111 لأهم مدينة أمريكية.
و يعتبر المراقبون فوز ممداني زلزالا سياسيا تتعرض له النخب الحاكمة في امريكا، خاصة أن فوز ممداني جاء في مواجهة دعوة محمومة من ترامب لمنعه من الوصول إلى هدفه كام دا لنيويورك و تهديده بمنع المساعدات الفيدرالية عن الولاية
و رغم ذلك صوت الناخبون له حتى و هو يهاجم اس ائيل و يهدد بالقبض على نتنياهو لو وطئت قدمه الولاية.
ولد زهران في كامبالا عاصمة أوغندا عام 1991، وقدم في سن السابعة مع عائلته إلى نيويورك وحصل لاحقاً على الجنسية الأمريكية.
والده المؤرخ محمود ممداني يعمل أستاذ بجامعة كولومبيا ووالدته مخرجة.
حصل على بكالوريوس الاقتصاد عام 2014، متزوج من فنانة سورية أمريكية .
عارض زهران الحرب على غزة وتوعد نتنياهو بالقبض عليه حال هبوط طائرته في نيويورك، يتبني سياسات اشتراكية وتنحاز للفقراء.
فاز على كومو في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، وهزمه أيضا في انتخابات العمودية اليوم، رغم المحاولات الكبيرة التي بذلها ترامب واللوبي الصهيوني والملياريرات لإسقاطه.
حصل ممداني على 50.5% من الأصوات بفارق 9% عن منافسه كومو، وشهدت الانتخابات إقبال لم يحدث منذ عام 1969 حيث أدلى نحو مليوني أمريكي بصوتهم في الانتخابات .
ما حدث اليوم ناقوس خطر لترامب والحزب الجمهوري بعد خسارتهم في انتخابات ولايتي فيرجينيا ونيوجيرسي ومدينة نيويورك عاصمة المال والاقتصاد. فهل يعدل ترامب من سياساته قبل انتخابات التجديد النصفي في الولايات العام المقبل أم يواصل سياساته الخرقاء ويجيب ضرف الحزب الجمهوري؟