شارك الأستاذ الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بجامعة أسيوط، في لجنة مناقشة رسالة ماجستير بقسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية، والتي تناولت "الأهمية الطبية الشرعية للكشف عن المخدرات قبل عمليات الطوارئ"
قدمت الرسالة، التي أعدتها الطبيبة وفاء صادق طلبه، المعيدة بقسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية، دراسة ذات مقطع عرضي شملت 200 مريض خضعوا لعمليات جراحية طارئة بوحدة الإصابات والطوارئ بمستشفيات جامعة أسيوط.
وهدفت الدراسة إلى تحديد نسبة متعاطي المواد المخدرة بين هؤلاء المرضى وتقييم الفروق الطبية والفسيولوجية بين المتعاطين وغير المتعاطين.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن نسبة 31.5% من مرضى الجراحة الطارئة قد استخدموا مواد مخدرة غير مشروعة، كان أبرزها القنب، الترامادول، والمورفين، وكشفت المقارنة أن المتعاطين احتاجوا إلى جرعات تخديرية أعلى وسجلوا مضاعفات خطيرة، شملت انخفاض معدلات القلب أثناء العملية، وانخفاض ضغط الدم وارتفاع درجات الحرارة بعدها، كما عانوا من انخفاض مستويات الهيموغلوبين وارتفاع الكرياتينين، وزيادة في حالات دخول وحدة العناية المركزة، وفترات تعافي أطول من التخدير، وارتفاع معدل الوفاة بعد الجراحة.
وبناء على هذه النتائج، أوصت الدراسة بـضرورة إجراء فحوصات للكشف عن تعاطي المواد المخدرة قبل الجراحة الطارئة، وتهدف هذه التوصية إلى تنبيه الجراح وطبيب التخدير للمضاعفات المحتملة أثناء أو بعد العملية، سواء نتيجة التعاطي أو أعراض الانسحاب، مما يضمن أفضل النتائج الممكنة للمريض.
تكونت لجنة المناقشة من قامات علمية ضمت الأستاذ الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، كـ "مناقش داخلي"، والأستاذ الدكتور موريد ملاك حنا، أستاذ الطب الشرعي والسموم بجامعة المنيا، كـ "مناقش خارجي"،
والأستاذة الدكتورة هبة عطية يسى، أستاذ بقسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة أسيوط، والدكتورة دعاء محمد جمعة، أستاذ مساعد بقسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة أسيوط.
فيما تشكلت لجنة الإشراف من كلاً من الأستاذة الدكتورة هبة عطية يسى، أستاذ بقسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة أسيوط، والدكتورة دعاء محمد جمعة، أستاذ مساعد بقسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة أسيوط، والدكتورة شيماء عباس حسن، أستاذ مساعد بقسم التخدير والعناية المركزة بكلية الطب جامعة أسيوط.
تأتي هذه الدراسة تأكيدا على الدور الحيوي للبحث العلمي في تطوير الإجراءات الطبية ورفع مستوى الرعاية الصحية في مستشفيات جامعة أسيوط، بما يخدم سلامة المرضى.