انطلقت فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023»، الإثنين، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
وذلك بمشاركة قادة قطاع الطاقة العالمي والأطراف المعنية في هذا المجال وذلك من أجل تعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية والتعاون لبناء منظومة قادرة على مواكبة المتطلّبات والتحديات المستقبلية.
ويجتمع أكثر من 40 وزيراً و120 قيادياً ومسؤولاً تنفيذياً في قطاع الطاقة، من حول العالم، في العاصمة أبوظبي، للمشاركة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023» الذي تنعقد فعالياته خلال الفترة من 2-5 أكتوبر الجاري، وذلك من أجل تبادل وجهات النظر حول أهم الاستراتيجيات والحلول المبتكرة المطلوبة لتسريع وتيرة خفض انبعاثات الكربون والانتقال في قطاع الطاقة.
ويشمل "أديبك 2023" الذي يقام هذا العام تحت شعار "خفض الانبعاثات.. أسرع.. معاً" برنامج غني يغطي أحدث الابتكارات التكنولوجية والشراكات وجهود التحوّل الرقمي المتعلّقة بالطاقة، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 160 ألف زائر من 164 دولة في أكبر دورة على الإطلاق.
وينعقد هذا الحدث المهم قبل سبعة أسابيع فقط من استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف 28COP مما يوفر منصة تجمع قطاع الطاقة مع القطاعات الأخرى ذات الصلة للتوافق حول رؤية مستقبلية لقطاع الطاقة تركز على إيجاد حلول لخفض انبعاثات القطاع مع ضمان ارتفاع معدلات النمو والتقدم.
ويواصل "أديبك" مسيرةً من الابتكار تمتد لنحو من 40 عاماً، وذلك من أجل تسليط الضوء على أهم التقنيات والأنظمة المتطورة اللازمة لتحقيق الانتقال العالمي في قطاع الطاقة.
وستستعرض العديد من الشركات من مختلف مستويات منظومة الطاقة الابتكارات والتقنيات التي تدعم مسيرة القطاع لتحقيق الحياد المناخي، بما في ذلك تقنية "الالتقاط المباشر للهواء" و"التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، والأنظمة الخضراء للتحليل الكهربائي للهيدروجين، واستخدام الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء في قطاع التصنيع.
وسيتيح معرض "أديبك" الفرصة لزوّاره للتواصل مع أكثر من 2200 شركة عالمية في 16 قاعة عرض و30 جناحاً دولياً، مما يجعله المنصة المثالية لتعزيز نمو قطاع الأعمال، وذلك من خلال توفير فرص استثنائية لتأسيس الشراكات العابرة للقطاعات وعقد الصفقات وتبادل المعرفة.
كما يتضمن "أديبك" هذا العام 4 مناطق متخصصة تهدف إلى تسهيل التعاون بين القطاعات والشراكات التي بإمكانها تحقيق تغييرات جذرية – وهي مسرّع الحدّ من الانبعاثات الكربونية، ومنطقة الأنشطة البحرية واللوجستية، منطقة الرقمنة في قطاع الطاقة، ومعرض ومؤتمر الصناعات التحويلية والتصنيع.
وتقع منطقة الأنشطة البحرية واللوجستية في قاعة المارينا المخصصة، والتي تضم أيضاً المؤتمرات الفنية والاستراتيجية البحرية واللوجستية.
ويمكن للمشاركين أيضاً حضور جلسات الابتكار، حيث سيتبادل خبراء القطاع رؤيتهم حول الطرق الجديدة المتبعة لإيجاد وتنفيذ الحلول التي تعزز جهود خفض الانبعاثات على نطاق واسع وبوتيرة متسارعة.
وتنقسم الجلسات إلى ثلاثة مسارات مخصصة - خفض الانبعاثات، والملاحة البحرية واللوجستية، والرقمنة في مجال الطاقة - وقد تم تصميم برنامج الجلسات لفتح المجال أمام حوار يركّز على الحلول.
وتتكامل الجلسات من خلال برنامج المختبر المشترك متعدد القطاعات، حيث يمكن للزوار استكشاف الشراكات العابرة للقطاعات والتي تعمل على تسريع جهود الانتقال في قطاع الطاقة.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس شركة "دي إم جي إيفنتس"، الجهة المنظمة لـ"أديبك 2023": "يوفر أديبك 2023 أجندة مؤتمرات طموحة وخطة معارض ضخمة، مانحاً الزوّار فرصاً لا مثيل لها للتعاون وتأسيس الشراكات والتعلّم والاستثمار. لم يسبق لنا أن جمعنا هذا العدد الكبير من الابتكارات المتطورة، والشراكات القوية، والقادة العالميين والمبتكرين وقادة الفكر في مكان واحد، وكل ذلك يساهم في الانتقال إلى طاقة خالية من الكربون".
وأضاف: "هذا العام، يقدم أديبك ما يناسب الجميع في قطاع الطاقة، سواء كنت تبحث عن رؤى حول كيفية الاستفادة من التقنيات الرقمية لتحقيق كفاءة تشغيلية أكبر، أو ترغب في التعرف على السياسات التي تؤثر على الانتقال في الطاقة أو التعرف على فرص الاستثمار والتمويل الأخضر، أديبك هو المكان المناسب لك".
وسيعمل المشاركون على تسليط الضوء حول أهم الاستراتيجيات والأفكار المبتكرة اللازمة لتسريع وتيرة العمل الجماعي والمسؤول من أجل بناء قطاع طاقة قادر على مواكبة متطلبات وتحديات المستقبل.
وتقديراً للدور المحوري والفاعل الذي يؤديه الشباب في عملية تحول الطاقة وباعتبارهم روّاد المرحلة القادمة في ابتكار وطرح حلول رائدة تساعد في تسريع عملية تحول الطاقة والاستفادة من تأثيرها حرص منظمو أديبك على إدراجهم ضمن برنامج المؤتمر وفي المحادثات رفيعة المستوى مع قادة القطاع.
ويمثل الشباب ركيزة أساسية في قلب نقاشات وجلسات معرض ومؤتمر أديبك 2023 من خلال منحهم الفرصة لقيادة الحوار بين الأجيال للإسهام في تشكيل وقيادة جهود تحول قطاع الطاقة وصناعة مستقبل أكثر استدامة والمضي قدماً طرح الحلول المبتكرة والفاعلة للوصول إلى إرث من الطاقة النظيفة والمستدامة يساهم في تحقيق الحياد المناخي.
ويعمل أديبك من خلال مجلس الشباب العالمي وبرنامج قادة المستقبل الموسّع ومبادرة شباب أديبك على سد الفجوة وتقريب الآراء ووجهات النظر بين الأجيال وتزويد الشباب بما يحتاجونه من وسائل وأدوات لرسم ملامح مستقبل شامل وأكثر استدامة لقطاع الطاقة.
ويهدف أديبك لتوفير منصة تجمع قادة الطاقة من جميع أنحاء العالم وتزويد الجيل الجديد من الشباب والمبتكرين بالمعرفة الضرورية لريادة المرحلة القادمة من حلول الطاقة وتمكينهم من التعاون معاً وإطلاق مواهبهم وإبداعاتهم والتوحّد تحت مظلة واحدة مشتركة.
وتم إطلاق مجلس شباب أديبك العالمي هذا العام للعمل جنباً إلى جنب مع برنامج أديبك لقادة المستقبل الذي انطلق العام الماضي لتمكين قادة قطاع الطاقة من الشباب من دفع عجلة وقيادة التحول نحو الطاقة النظيفة من خلال تزويدهم بالرؤى الملهمة والمهارات الضرورية كما أنه يتكامل وينسجم مع برنامج شباب أديبك الذي تمّ إطلاقه منذ 11 عاماً والذي يستهدف الطلاب الأصغر سناً لتثقيفهم وتعريفهم بالإمكانات الكبيرة والآفاق الواعدة لقطاع الطاقة.
ويتيح "أديبك" 2023 لأعضاء مجلس شباب أديبك العالمي فرصة التفاعل والتواصل مع كبار وروّاد القادة وصُناع السياسات المعنيين بتحول الطاقة والدخول في حوار بين الأجيال حول التحول إلى الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى حضور اجتماعات ومناقشات حصرية مع عدد من الشخصيات المهمة في القطاع إضافة إلى أخذ أدوار رئيسية وإدارة دفة الحوار كمشرفين رئيسيين في برنامج أديبك لقادة المستقبل.