في هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم بروح العطاء والعمل التطوعي، أتوجه بخالص التقدير والامتنان إلى أبناء محافظة الغربية كافة، الذين جسّدوا بأفعالهم أسمى معاني الانتماء والمسؤولية. إن كل مبادرة تطوعية، مهما بدت بسيطة، تصنع تغييراً حقيقياً وتضيف لبنة جديدة في بناء مجتمع أكثر وعياً وقدرةً على مواجهة التحديات.
وأؤكد أن محافظة الغربية، بتوجيهات السيد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، تضع المتطوعين في مقدمة الشركاء الداعمين لمسيرة التنمية. فالمبادرات التي يطلقها شبابنا في مجالات الصحة والتعليم والبيئة ودعم ذوي الهمم، وغيرها من المجالات الحيوية، هي قوة دافعة تعكس وعي المجتمع وإرادته في تحسين واقعه وصناعة مستقبل أفضل.
إن كل فرد قدّم ساعة من وقته، أو بذل جهداً لمساعدة غيره، أو ساهم في رفع الوعي داخل قريته أو مدينته، هو جزء من حركة تغيير واسعة تصنعها أيدي أبناء المحافظة. ومع كل خطوة تطوعية مخلصة، تتقدم الغربية خطوة جديدة نحو تنمية أشمل وحياة أكرم لكل مواطنيها.
واليوم، ونحن نحيي هذه المناسبة، أجدد العهد بأننا سنواصل دعم كل مبادرة جادة تستهدف خدمة المجتمع، وسنعمل مع الجهات كافة على توفير البيئة الملائمة التي تمكّن الشباب والمتطوعين من أداء رسالتهم النبيلة، فالتطوّع هو لغة الإنسان الحقيقية، وجسر يعلي قيمة المشاركة، ويؤكد أن التغيير يبدأ من الفرد، ويتسع ليشمل المجتمع بأكمله.
كل الشكر والتقدير لكل متطوع على أرض محافظة الغربية فأنتم النموذج المضيء الذي يثبت أن الفرد حين يغيّر، تتغيّر معه مجتمعه، وحين يمنح، يكبر معه الوطن.
ونسأل الله أن يديم على مصر أمنها واستقرارها، وأن يبارك في جهود مخلِصيها في كل مكان.
د. محمود عيسى
نائب محافظ الغربية