رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. اّخر الأخبار

الخارجية الصينية: الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر شهدت قفزة كبيرة

 

اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "ماو نينغ" ان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر حققت قفزة كبيرة، وأصبحت نموذجا للتعاون بين الدول النامية وذلك بفضل قيادة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج وامتد التعاون الثنائي من التبادل التجاري إلى المواءمة الاستراتيجية شاملة الأبعاد و من منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري في السويس المطلة على البحر الأحمر، إلى منطقة الأعمال المركزية للعاصمة الإدارية الجديدة، وصولا إلى التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والطاقة الخضراء وغيرهما من المجالات الناشئة .

 

وأضافت المتحدثة - في مؤتمر صحفي عقد اليوم بالقاهرة - أن سلسلة من الإنجازات الملموسة جسدت معنى المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. وترسم "الخطة الخمسية الخامسة عشرة" للحزب الشيوعي الصيني ملامح جديدة للتحديث الصيني النمط، وتجلب فرصا جديدة وآفاق واعد للتعاون الصيني المصري ويمكن للبلدين تعزيز المواءمة الاستراتيجية، وتعميق التعاون في مختلف المجالات، وتحقيق إنجازات مشتركة في طريق نحو الحداثة .

وشددت علي ضرورة تعميق التعاون في بناء "الحزام والطريق"، وترسيخ أسس التعاون و ستعمل الصين في السنوات الخمس المقبلة على بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، وتعميق "الترابط الصلب" للبنية التحتية، و"الترابط الناعم" للمعايير والقواعد، و"الترابط القلبي" بين الشعوب ، وتنفيذ المشاريع النموذجية الكبيرة والمشاريع المعيشية الصغيرة بشكل متناسق.

وافادت بان مصر والصين حققتا العديد من "الرقم الأول" على مستوى إفريقيا، حيث قامت الشركات الصينية ببناء أعلى برج في إفريقيا - برج الأيقونة، وأول خط قطار كهربائي - قطار العاشر من رمضان، وساعدت مصر في تنفيذ أكبر مشروع تحديث شبكة الكهرباء وذلك في اطار بناء الحزام والطريق .

وتابعت قائلة أنه تم إنشاء أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية، وأكبر مركز لتخزين اللقاحات، وأسرع شبكة النطاق العريض في إفريقيا بينما جذبت منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري بالسويس 185 شركة، باستثمارات تقدر بقيمة 3 مليارات دولار وخلقت 10 آلاف فرصة عمل مباشرة.

واعربت عن اعتقادها بان السنوات الخمس المقبلة سوف تشهد مصر والصين توسيع التعاون وإيجاد نقاط التعاون أكثر في إطار "الحزام والطريق"، واتخاذ المناطق الصناعية كقاطرة، وإدخال نماذج التعاون مثل التصنيع المشترك والبحث والتطوير المشترك، ودفع التعاون من بناء البنية التحتية إلى مستوى أعلى.

واكدت علي زيادة اهتمام الصين برفاهية الشعب المصري ودعم مبادرة حياة كريمة لمصر، وتنفيذ المزيد من المشاريع "الصغيرة والجميلة"، بما يجعل نتائج "الحزام والطريق" تفيد الشعبين المصري والصيني بشكل أكبر.

كما اكدت علي اهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع آفاق المنفعة المتبادلة حيث أعلن الرئيس شي جين بينج في يونيو الماضي عن استعداد الصين لتطبيق سياسة الإعفاء الجمركي الكامل على منتجات من 53 دولة أفريقية لها علاقات دبلوماسية مع الصين، وذلك من خلال توقيع اتفاقية للتنمية الاقتصادية المشتركة.

واضافت ان هذه السياسية تعكس انفتاح السوق الصينية الواسعة، وبصورة خاصة، أمام الدول الأفريقية والدول النامية مشيرة الي دخول المنتجات المصرية مثل البرتقال والتمور والرمان في السوق الصينية؛ كما تحظي المنتجات المصرية من القطن طويل التيلة بإقبال كبير لدى المستهلكين الصينيين.

وذكرت أن الصين تواصل جهودها في خفض الرسوم الجمركية، وتبسيط إجراءات النفاذ إلى الأسواق، ودفع إقامة مناطق التجارة الحرة مما يؤدي تعزيز مستوى تيسير التجارة والاستثمار بين البلدين ، وتوظيف إمكانات التعاون في مجالات واعدة مثل تجارة الخدمات، والمدفوعات العابرة للحدود، والتمويل الرقمي، بما يسهم في خلق مجالات جديدة للتعاون ونقاط جديدة للنمو الاقتصادي.

ورحبت الدبلوماسية الصينية بمشاركة مزيد من الشركات المصرية في معرض الصين للاستيراد والتصدير (معرض كانتون)، ومعرض الصين الدولي للاستيراد، والمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الأفريقي وغيرها من منصات مهمة، لترويج المنتجات المصرية في السوق الصينية، وتمكين المستهلك الصيني من التعرف عن قرب على جاذبية المنتجات المصرية.

وشددت علي اهمية تعزيز التعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي بين مصر والصين ودفع مسار التنمية و يشهد التعاون الصيني المصري في هذا المجال ازدهارا ملحوظا، ويعد التعاون في قطاع الطيران والفضاء أبرز ملامحه.

واوضحت الصين نجحت في إطلاق مصر سات (2) عام 2023 مما جعل مصر أول دولة أفريقية وتمتلك قدرات متكاملة في مجال تجميع الأقمار الصناعية ويُستخدم هذا القمر الصناعي على نطاق واسع في مجالات التخطيط العمراني، ومراقبة المحاصيل الزراعية، وإدارة الموارد المائية، وغيرها من القطاعات الحيوية في مصر.

كما حقق مجمع هاير البيئي في مصر، من خلال تطبيق تقنية التوأم الرقمي، نموذجا للإنتاج الذكي، ليصبح مثالًا يُحتذى به في تطوير قطاع التصنيع المصري.

واضافت ان الصين ستعمل خلال الخمس السنوات المقبلة بالتوازي مع تسريع وتيرتها في الابتكار، على تعزيز تبادل الإنجازات العلمية والتكنولوجية بين معربة عن اعتقادها بان التعاون المصري الصيني سيشهد في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي مزيدًا من التعميق، بما يعود بالنفع على التنمية الصناعية في مصر ويحسن مستوى معيشة شعبها.

واشارت إلى اهمية تعزيز التمكين الأخضر والعمل المشترك من أجل التنمية المستدامة موضحة ان مصر تولي أولوية قصوى للتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، من خلال تأكيدها على الالتزام بمواجهة التغيرات المناخية.

واضافت انه تم في العام الماضي تسليم محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات ، التي أنشأتها شركة صينية، وبدأت رسميًا مرحلة الإنتاج، حيث توفر الكهرباء النظيفة لنحو 256 ألف أسرة مصرية سنويا، وتخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 760 ألف طن.

كما أُنشئت في مصر ورشة لوبان، التي أطلقت برامجا تدريبية مثل "تقنيات تطبيق الطاقة الجديدة" و"التشغيل والصيانة الذكية لمحطات الطاقة الشمسية"، وأسهمت في تدريب عشرات الآلاف من الفنيين المتخصصين في مجال الطاقة الجديدة.

واعربت عن اعتقادها بوجود آفاق واسعة للتعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة، وتصنيع الألواح الشمسية، ومكافحة التصحر، وإدارة الموارد المائي.. لافتة الي امكانية التعاون الأخضر بين البلدين أن ينتقل تدريجيا من مرحلة نقل التكنولوجيا وتنفيذ المشروعات المشتركة إلى مرحلة التكامل الصناعي، بما يساعد مصر على تحسين هيكل الطاقة لديها، وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، والمضي قدما نحو مستقبل أكثر استدامة وأقل انبعاثا للكربون.

وقالت ان بكين تولي اهتماما كبيرا بدعم التبادلات الثقافية وتعزيز التفاهم المتبادل في ضوء التقدير المتبادل بين الحضارتين الصينية والمصرية تحوّل إلى ممارسات تعاونية ملموسة والذي يشمل التعليم الثقافي والمعارض والعروض الفنية، وأعمال التنقيب الأثري المشتركة وحماية التراث الثقافي، مضيفة أن حركة السائحين تشهد نموا متسارعا، مع تسيير 36 رحلة جوية مباشرة أسبوعيا، وزيارة نحو 300 ألف سائح صيني إلى مصر خلال العام الماضي .

و حول غزة ، اشادت بجهود مصر في التوصل الي وقف إطلاق النار في غزة التي شهدت مأساة كبيرة لأكثر من عامين وازمة إنسانية غير مسبوقة .

واكدت دعم بكين لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مشيرة الي ان الرئيس الصيني أعلن مؤخرا عن توفير 100 مليون دولار مساعدات إنسانية جديدة للشعب الفلسطيني ،مشيرة إلى دعم الصين لجهود مصر لإعادة اعمار غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية