الأهالي تتصدي لمحاولات شراء الأصوات بقرية دهتورة في مركز زفتي

تصدى أهالي قرية دهتورة التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية لمحاولة شراء أصوات الناخبين خلال جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب، بعد رصدهم شابا يقوم بتوزيع مبالغ مالية على المواطنين مقابل التصويت لصالح أحد المرشحين الحزبيين، ويدعي ع.ج، في واقعة عكست وعيا مجتمعيا متقدما وحرصا على نزاهة العملية الانتخابية.

وبحسب شهود عيان من أهالي القرية، لاحظ عدد من المواطنين قيام شاب بعرض مبلغ 100 جنيه على الناخبين مقابل توجيه أصواتهم لمرشح بعينه، ما دفع الأهالي إلى التدخل الفوري وإيقافه، ومنعه من مغادرة المكان، قبل إخطار الأجهزة الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

إخطار الشرطة وتحرك أمني فوري
وعلى الفور، تم إبلاغ مركز شرطة زفتي بالواقعة، حيث انتقلت قوة أمنية إلى القرية، يتقدمها رئيس مباحث المركز، وتم التحفظ على المتهم وضبطه داخل القرية، وسط تواجد عدد من الأهالي الذين أكدوا رفضهم القاطع لأي محاولات للتأثير على إرادة الناخبين.

وأفادت مصادر أمنية أنه أثناء تفتيش المتهم عثر بحوزته على دفتر مدون به 35 اسما، أمام كل اسم مبلغ 100 جنيه، إلى جانب عدد من بطاقات الرقم القومي الخاصة بمواطنين، في مؤشر واضح على وجود محاولة منظمة للتلاعب بالعملية الانتخابية.
إجراءات قانونية وإحالة للنيابة
تم اقتياد المتهم إلى مركز الشرطة، وتحرير محضر بالواقعة، وجار استكمال التحقيقات تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، في إطار تطبيق القانون بحزم على كل من تسول له نفسه المساس بنزاهة الانتخابات.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية تتابع الموقف بدقة، ولن تتهاون مع أي تجاوزات أو مخالفات من شأنها التأثير على حرية الاختيار أو سلامة الاستحقاق الدستوري.
وعي مجتمعي يحمي نزاهة الانتخابات
وأشاد متابعون للعملية الانتخابية بموقف أهالي قرية دهتورة، معتبرين أن ما حدث يعكس درجة عالية من الوعي والمسؤولية الوطنية، ويؤكد أن حماية نزاهة الانتخابات لا تقع على عاتق الأجهزة الرسمية فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية يشترك فيها المواطنون.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن التصدي لمحاولات شراء الأصوات رسالة واضحة بأن صوت الناخب ليس سلعة، وأن المشاركة الانتخابية يجب أن تقوم على القناعة والاختيار الحر، وليس على الإغراءات المالية.
استمرار العملية الانتخابية بانضباط
وتواصل لجان التصويت بمركز زفتي وباقي مراكز محافظة الغربية عملها بشكل طبيعي، وسط متابعة أمنية وتنظيمية مشددة، لضمان سير العملية الانتخابية في أجواء من النزاهة والشفافية، والتعامل الفوري مع أي مخالفات قد تطرأ، بما يحفظ حق المواطن ويصون إرادته.