ذكرت صحيفة إسرائيلية صباح، اليوم الأحد، أنه تم إعادة فتح المجال الجوي الإسرائيلي في الساعة 7:30 صباحا، بعد غلقه بعد منتصف الليلة الماضية نتيجة للهجوم الإيراني الكبير على الأراضي الإسرائيلية، ردا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل مستشارين عسكريين إيرانيين كبار بها قبل نحو أسبوعين.
وأضافت الصحيفة أنه جرت مطالبة المسافرين بالتحقق مع شركات الطيران وعلى الموقع الإلكتروني لهيئة المطارات الإسرائيلية بشأن مواعيد الرحلات الجديدة قبل الوصول إلى المطارات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم إعادة فتح المطارات الداخلية خلال النهار.
ورغم فتح المجال الجوي، أعلنت شركتا الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) وشركة كيه إل إم (الهولندية)، المتحدتان تحت مجموعة (الخطوط الجوية الفرنسية - كيه إل إم)، أنه "في ضوء الوضع الأمني السائد في إسرائيل في اليوم الأخير، فإن المجموعة مضطرة إلى إلغاء رحلات (إير فرانس) يومي الأحد والاثنين من وإلى إسرائيل، (والهولندية) خلال يوم الأحد فقط من وإلى إسرائيل".
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالنصر في منشور مقتضب على حسابه على منصة (إكس): "اعترضنا وتصدينا ومعا سننتصر".
وقال الجيش الإسرائيلي على لسان الناطق باسمه اللفتنانيت كولونيل دانييل هاجاري صباح اليوم إن إسرائيل اعترضت 9% من التهديدات التي أرسلتها إيران الليلة الماضية، مشيرا إلى أنه جرى إطلاق العشرات من صواريخ سطح-سطح على الأراضي الإسرائيلية، وجرى اعتراض غالبية الصواريخ خارج إسرائيل.
وأضاف هاجاري أن صواريخ قليلة سقطت داخل إسرائيل، وألحقت ضرارا طفيفا في قاعدة عسكرية بالجنوب ، وهي نيفاتيم، والتي تواصل العمل رغم تضررها.
ووجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الشكر لفرنسا كونها ضمن الدول التي شاركت في الدفاع عن إسرائيل من هجوم الليلة الماضية.
وأضاف: "فرنسا لديها تكنولوجيا وطائرات ورادارات رائعة وأعلم أنهم شاركوا في تأمين المجال الجوي"، لكنه قال إنه لا يعلم تفاصيل دقيقة بشأن ما إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أي من الصواريخ التي أطلقتها إيران.
وأشاد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بمشاركة الدول الحليفة في التصدي للهجوم الإيراني على إسرائيل.
وصباح اليوم، أغارت طائرات الجيش الإسرائيلي على عدد من البنى التحيتة التابعة لحزب الله في منطقة جباع جنوب لبنان.
وخلال الليل، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي منشآت عسكرية لحزب الله في منطقتي الخيام وكفركلا.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صحفي أشارت فيه إلى الهجوم الإيراني غير العادي: "لقد كان ليلا وصباحا طويلا، ولكن هناك شيء واحد واضح، نحن أقوياء وصامدون ولن نستسلم أبدا.
وأولئك الذين يؤذون الشعب الإسرائيلي سيدفعون الثمن".