حذر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من موجة شديدة الحرارة تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى ضرورة زيادة معدلات الري من قبل المزارعين لحماية المحاصيل من التأثيرات المناخية القاسية .
وأوضح فهيم - في تصريح له اليوم - أن مصر دخلت في النصف الثاني من شهر "أبيب"، الذي يعد أكثر شهور العام حرارة، ويستمر حتى 7 أغسطس، قائلا "إن طبيعة هذا الشهر ترتبط تقليديا بدرجات حرارة مرتفعة، لكن تغير المناخ زاد من حدتها هذا العام، مما أدى إلى موجات حرارية غير معتادة".
وأضاف " أن الموجة الحالية بدأت الأربعاء الماضي، وبلغت ذروتها يوم الجمعة، ومن المتوقع استمرارها حتى منتصف الأسبوع الجاري"، مؤكدا أن انتهاء الموجة لا يعني اعتدال الطقس، بل عودة إلى حرارة الصيف المعتادة.
وأشار إلى أن عددا من المحاصيل يتأثر بشكل مباشر بأشعة الشمس القوية في النصف الثاني من "أبيب"، مثل المانجو، والرمان، والطماطم، والشمام والكنتلوب، حيث تظهر عليها أعراض ما يعرف بـ"لسعة الشمس"، وتتمثل في تغير لون الثمار في الجزء المواجه لأشعة الشمس ، ولهذا أصدر المركز توصياته بضرورة رش مركبات وقائية خاصة قبل بدء الموجة الحارة، وقد تم تنفيذ هذه التوصيات بالفعل".
وشدد على أهمية حماية المزارعين والعاملين تحت أشعة الشمس، خصوصا خلال فترة الذروة من الساعة 12 ظهرا حتى الرابعة عصرا، حيث تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها ، داعيا إلى ضرورة ارتداء ملابس قطنية فضفاضة ذات ألوان فاتحة (خاصة الأبيض)، مع تغطية الرأس، وشرب كميات وفيرة من المياه لتفادي الإجهاد الحراري.
وأكد فهيم أن هذه التعليمات لا تخص فقط العاملين في المجال الزراعي، بل تنطبق على جميع المواطنين ممن يتعرضون لأشعة الشمس المباشرة خلال فترات الذروة، داعيا إلى الالتزام بالتوصيات لتقليل المخاطر الصحية والزراعية خلال فترة الموجة شديدة الحرارة.