رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. أخبار عالمية

مأساة الروهينجا تتجدد وسط قتال بغرب ميانمار

تستعد جماعة عرقية مسلحة في ميانمار لشن هجوم على مواقع للمجلس العسكري في بلدة ساحلية بغرب البلاد على الحدود مع بنجلادش وسط مخاوف من‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬وقوع عشرات الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة في مرمى القتال.

وقالت جماعة جيش أراكان، التي تقاتل من أجل الحكم الذاتي لمنطقة راخين في ميانمار، إنه يتعين على سكان بلدة ماونجداو، وأغلبهم من الروهينجا، مغادرة البلدة بحلول الساعة التاسعة مساء وذلك قبل هجوم مقرر عليها.

والهجوم المزمع على ماونجداو هو الأحدث في حملة المتمردين المستمرة منذ أشهر على المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب في فبراير شباط 2021 لكنه يجد نفسه الآن في وضع يزداد ضعفا في أجزاء كبيرة من البلاد.

وقالت جماعة جيش أراكان في بيان "نظرا للمخاوف على سلامة سكان ماونجداو، تنصح الرابطة المتحدة لأراكان/جيش أراكان جميع السكان بشكل عاجل بإخلاء ماونجداو على الفور".

ولم يرد المتحدث باسم المجلس العسكري على طلب للتعليق.

وقال أونج كياو مو نائب وزير حقوق الإنسان في حكومة الوحدة الوطنية في ميانمار، وهي "حكومة ظل"، إن نحو 70 ألفا من الروهينجا في ماونجداو حاليا تقطعت بهم السبل مع اقتراب القتال.

وأضاف لرويترز "ليس لديهم مكان يهربون إليه".

وقالت السلطات في بنجلادش اليوم الاثنين إنها ليست على علم بأي تحرك جديد للروهينجا نحو حدودها، وأكدت أنها لن تسمح لمزيد من أفراد الطائفة بالعبور.

وذكر مسؤول كبير في وزارة الخارجية في بنجلادش، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام "نحن مثقلون بالعبء فعلا".

وكان الآلاف من الروهينجا قد فروا نحو بنجلادش المجاورة الشهر الماضي بحثا عن ملاذ آمن من الصراع المتصاعد.

وجاء فرارهم بسبب المعارك داخل وحول بلدة بوتيداونج، على بعد حوالي 25 كيلومترا إلى الشرق من ماونجداو، والتي استولى عليها جيش أراكان بعد قتال عنيف واجهت فيه الجماعة المتمردة اتهامات باستهداف مجتمع الروهينجا.

وينفي جيش أراكان هذه الاتهامات.

وفي تقرير صدر في مايو أيار، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بناء على وقائع تحققت منها إن المجلس العسكري وجيش أراكان لم يتخذا الاحتياطات الكافية لحماية المدنيين المنتمين للروهينجا خلال القتال في الآونة الأخيرة.

وأضافت "أساليبهما جعلت من المستحيل على الروهينجا الفرار بحثا عن ملاذ أثناء القتال".

ويتعرض الروهينجا للاضطهاد منذ عقود في ميانمار ذات الأغلبية البوذية. ويعيش ما يقرب من مليون منهم في مخيمات لاجئين في منطقة كوكس بازار الحدودية في بنجلادش بعد فرارهم من حملة قمع قادها الجيش في منطقة راخين عام 2017.