قال مصرف لبنان اليوم الخميس إن لديه سيولة خارجية تعادل 8.573 مليار دولار، وذلكفي أول كشف للبنك المركزي عن هذاالرقم سعيا منه لتحقيق مزيد من الشفافية بعد مغادرة رياض سلامة الذي ظل حاكما للمصرف لفترة طويلة.
ولم يقدم البنك المركزي أرقاما عن فترات سابقة، لكن الاحتياطي من العملات الأجنبية لديه قُدر في بداية الأزمة المالية عام 2019 بأكثر من 30 مليار دولار، وهو في تراجع منذ ذلك الحين.
وأظهرت حسابات رويترز أن صافي السيولة من احتياطيات العملات الأجنبية للبلاد يبلغ 7.3 مليار دولار بعد خصم التزامات خارجية بقيمة 1.27 مليار دولار.
ولم يكشف مصرف لبنان في عهد سلامة عن أحجام الأصول والالتزامات في تقارير ميزانيته العمومية نصف الشهرية. وشغل سلامة المنصب من عام 1993 حتى 31 يوليو تموز 2023.
وقال سلامة في يونيو حزيران 2022 إن البنك المركزي لديه أكثر من 11 مليار دولار من "الاحتياطيات القابلة للاستخدام".
وقال المصرف المركزي في بيانه اليوم الخميس إن التزاماته تشمل ودائع عربية بقيمة 106 ملايين دولار وقروض لجهات عربية بقيمة 660 مليون دولار.
ولطالما كانت دول الخليج تضخ مليارات الدولارات إلى الاقتصاد اللبناني الهش، لكنها تراجعت في السنوات الأخيرة مع تزايد نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وقال مايك عازار المحلل المالي والخبير في الأزمة المالية اللبنانية "هذا دليل آخر على انسحاب دول مجلس التعاون الخليجي الرئيسية من دورها كداعم مالي للبنان في السنوات الأخيرة".