ان كان التقدم والانفتاح على الثقافات المختلفة وسطو عالم السوشيال ميديا ثمنة تلك الحرب الشرسة التى ضربت أوصال المجتمع وعقول أبنائنا فى مقتل فسحقًا له ذاك العدو بحربه التى تأكل من النفس البشرية كل فطرة خيرة الا من رحم ربى . فنخن أمام كارثة كبرى موجة سامة من الانفلات الخلقى واللفظى والادائى . .سرطان أعمى استشرى ينهش قيم المجتمع والأسر والشباب والانسانية فكأننى داخل كابوس مرعب يزداد كل يوم سوء وأظننا جميعا نرى ذاك المناخ المسموم فى الحوادث بل الفواجع والأفكار والأفعال الدخيلة الهدامة التى نراها تتكاثر وتنمو داخل المجتمعات بتفاوت الطبقات والأماكن والمسميات والطباع المجتمعية المختلفة تكاد تفتك بعرفنا وعادتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة واصولنا الدينية الواحدة فى ارثاء الحق والخير والجمال والضمير وكل أعمدة الأخلاق التى هى ركن اساسى فى العبادة والحياة ... فأستفيقوا
الخطر قائم وتمكن بشدة ولعله جليًا فى معدلات الجرائم البشعة داخل الأسرة الواحدة . وتخطى الحدود الدينية والمجتمعية الملزمة لنشهد وقائع شاذة على مجتمعاتنا وتفشيها فنرى الجرائم خارج نطاق استيعاب العقل من قتل الابن لوالديه وقتل الاب لابنائه وزنا المحارم و القتل أمام عدسات التصوير بدم بارد .والخلاعة والعرى ومقاطع وفيديوهات يملؤها العنف والألفاظ المخجلة والسلوك الوضيع تحت مسمى الحرية الشخصية . لهذة الدرجة فقدنا القدوة والمثل الأعلى والتربية والاسوة الحسنة ام نسينا رب العالمين فأنسانا أنفسنا..
أين الردع و الوعظ ومتى الصحوة التى لابد وان تضرب وتدق على كل الأبواب وفى كل الطرق والمؤسسات افتحوا دور العبادة مساجد وكنائس وافسحوا المجال للقوى المجتمعية المختصة فى تربية الأبناء تحت مظلة الرقابة وعين الدولة أين مثقفى القرى والنجوع والمدن استفقيوا وعودوا خطوات للوراء ارجعوا إلى القيم والضوابط القديمة وتربيتنا البدائية الناجحة فى ارثاء الخلق ونبذ الغوغائية استعينوا بعلماء الدين والمعلمين والتربويين وجهوا الخطاب الدينى لتأهيل وتطهير عقول شبابنا تكاتفوا لدفع تلك الحرب الخبيثة التى نالت من جسد المجتمع عودوا إلى الوراء كى ننهض إلى الاستشفاء والى الامام
وكما قال الشاعر أحمد شوقي" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت: فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا."