في إطار المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، نظمت اليوم الثلاثاء "وحدة تكافؤ الفرص ومناهضة العنف والإرشاد النفسي" بجامعة مدينة السادات ، ندوة بعنوان " أسرة مستقرة = مجتمع أمن" بالتعاون وبمشاركة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، في رحاب كلية الحقوق، تحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، وبحضور الدكتور خالد جعفر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حمدى حسين، عميد كلية الحقوق، وإشراف الدكتوره إيمان حشاد، مدير وحدة تكافؤ الفرص والإرشاد النفسي، والدكتور أحمد أبو المجد، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
تأتى الندوة في إطار الكتاب الوارد من الدكتور وكيل الأزهر الشريف، والمتضمن ما قامت به مؤسسة الأزهر الشريف لتنفيذ خطة الدولة المصرية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030م من خلال مركز الأزهر للفتوى الألكترونية، وإطلاق برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في جميع المحافظات تحت شعار (أسرة مستقرة = مجتمع آمن) وذلك بهدف نشر الوعي وتصحيح المفاهيم ومواجهة التطرف وتعزيز الولاء والانتماء لدى جميع فئات المجتمع، وفي إطار التعاون البناء بين الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية، وتفعيل برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في جميع الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية عبر اللقاءات المباشرة والدورات التوعوية واللقاءات الافتراضية من أجل صناعة جيل قادر على النهوض بوطنه ومجتمعه.
كما رحبت الدكتوره شادن معاوية رئيس الجامعة، في مكتبها بالحضور معربة بتقديرها للأزهر الشريف وما يقوم به من توعية ودور إيجابي للمشكلات الشائكه التى تخص المجتمع والناس، مشيرة أن هذه الندوة تهدف إلى توعية شباب الجامعة من الجنسين بأبرز القضايا المجتمعية المعاصرة، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على تماسك واستقرار الأسرة المصرية، سعياً نحو بناء مجتمع آمن وأجيال قوية قادرة على دفع عجلة التنمية والتقدم، وإيجاد حلول للحد من ظواهر العنف الأسري والجريمة في المجتمع.
افتتحت الدكتوره إيمان حشاد، مدير وحدة تكافؤ الفرص ومناهضة العنف فعاليات الندوة، مؤكدة على أهمية الاستثمار الأمثل في بناء الإنسان والسعي إلى تحقق استقراره النفسي والاجتماعي بما يؤدى إلى زيادة قدرته على العطاء والإنجاز وارتفاع معدل الإنتاج، في ظل التحديات التي تواجه تربية الأبناء والعلاقات الأسرية، مشيرة إلى ارتفاع نسب الطلاق الذي يثير القلق ويؤثر سلبًا على استقرار الحياة الأسرية، وثمنت دور الأزهر فى التصدي لهذه الظاهرة، وطرح تلك المبادرة للحفاظ على كيان واستقرار الأسرة المصرية.
استهل الدكتور أسامة الحديدي مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الندوة معبرًا عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع جامعة مدينة السادات، تناول بالندوة كيف تستقر الأسرة في عالم متغير، وقواعد التربية الحديثة التي تعتمد على تدريب وتأهيل الأبناء على المشاركة في اتخاذ القرارات وخاصة مع زيادة استخدام الأبناء وسائل التواصل الحديثة، مؤكدًا على ضرورة التواصل بين الآباء والأبناء.
كما تناول مقومات اختيار شريك الحياة للفتاة والشاب وأهمية اختيار الأنسب، مؤكدا أهمية تحقيق التكافؤ بين الشريكين فهو أهم مقومات نجاح الحياة الأسرية ويتضمن " التكافؤ الاجتماعي والمادي والثقافي والديني" لتقليل فجوات التواصل خلال مراحل الحياة المختلفة والوصول إلى التفاهم بشكل أسهل، مؤكدًا أهمية التحلي بحسن الخلق والتغافل بين الطرفين، وضرورة النظر فى خبرات وتجارب الآخرين لتجنب الوقوع فى المشكلات الأسرية مستقبلا.
كما أعلن الدكتور أسامة الحديدي عن استعداد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لاستضافة عدد من أبناء جامعة مدينة السادات لحضور دورة تدريبية للمقبلين على الزواج وتشمل برنامج تدريبي متكامل حول كيفية اختيار شريك الحياة بوعي وكيفية إدارة المشكلات الزوجية.
كما تم فتح باب الحوار مع الطلاب والإجابة على تساؤلاتهم، وفى ختام اللقاء قدمت الدكتورة إيمان حشاد الشكر للسادة ضيوف الندوة تقديرًا لجهودهم في نشر الوعي لطلاب جامعة مدينة السادات.