أعلن الدكتور نوح عبد الحليم العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الغربية عن انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى مدينة كفر الزيات، في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين المؤسستين، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
ضمت القافلة عشرة علماء، خمسة من علماء الأزهر الشريف وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، حيث شملت القافلة نخبة من العلماء المتميزين، منهم الشيخ هشام إبراهيم شعبان حبيب، الشيخ أمين سمير بسيوني كشك، الشيخ محمد حسني عمار، الشيخ محمد عبد الستار الدبة، الشيخ منصور السيد الحمراوي، الشيخ محمد رمزي محمود قطب، الشيخ علي صابر عبد الباري، الشيخ محمد مدحت يوسف حسن، الشيخ محمد عطية صالح، والشيخ محمود صلاح عبد المجيد.
تناولت القافلة موضوعًا هامًا وحساسًا تحت عنوان: «التحذير من خطورة التكفير». حيث أوضح العلماء أن الفكر التكفيري يمثل خطرًا جسيمًا يهدد استقرار المجتمعات الإسلامية، ويعوق نموها وتقدمها. وأكدوا أن هذا الفكر ينمو في بيئة التأويلات الفاسدة والاعتداء على نصوص الوحيين الشريفين، مما يؤدي إلى ثمار مدمرة تهدد الحضارة الإنسانية وتستهدف بنيتها الأساسية.
وأشار العلماء إلى أن التكفير يعكس اضطرابًا نفسيًا وسلوكًا عنيفًا يعكس الأنانية والكبر، وأوضحوا أن تاريخ أصحاب هذا الفكر ملطخ بتكفير الصحابة والعلماء، وسفك الدماء، وانتهاك الحرمات، وما شهدته الأمة من مشاهد الحرق والذبح وقطع الرقاب خير دليل على الخراب الذي جلبه هذا الفكر.
واختتمت القافلة بالتأكيد على أهمية توعية المجتمع بخطورة هذا الفكر المتطرف، ودور العلماء في نشر الوسطية والاعتدال التي دعا إليها الإسلام، للحفاظ على استقرار المجتمعات وسلامتها من الأفكار الهدامة.