تحت رعاية محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني و المهندس ايمن عطية محافظ القليوبية وتوجيهات مصطفى عبده مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية
منذ اللحظة الأولى، بدأ الدكتور سعد عسل في متابعة دقيقة لتجهيزات اللجان، حيث شدّد على توفير بيئة هادئة وآمنة تساعد الطلاب على التركيز وتُبعد عنهم القلق والتوتر. تنقل بين المدارس، يطمئن بنفسه على نظافة الفصول، وصلاحية التهوية، وتوافر المقاعد المريحة، فضلًا عن التأكد من تواجد الأطقم الطبية والأمنية وخطط الطوارئ. لم تكن المتابعة شكلية، بل كانت ميدانية حقيقية، تضمن أن تكون كل لجنةمقار الامتحانات في أفضل صورة ممكنة.
بل كانت له اليوم لفتة إنسانية عظيمة وراقية، نزل خلالها بنفسه إلى مقار اللجان في أول أيام الامتحانات، حاملاً في يده زجاجات المياه، يوزعها بنفسه على الطلاب وهو يبتسم، يربّت على أكتافهم بكلمات الأب الحاني والمربي الصادق. كانت مشهده وهو يسير بين الطلاب، يوزع الماء، ويزرع الطمأنينة، درسًا في الإنسانية قبل أن يكون درسًا في الإدارة.
لم تكن هذه اللفتة سوى انعكاس حقيقي لروح القيادة المسؤول الذي آمن بأن دوره لا يتوقف عند التخطيط والتنظيم، بل يمتد ليصل إلى التواجد في اللحظة والمكان التي يكون فيها الطالب أحوج ما يكون للدعم النفسي والإنساني.
وفي حوار طمئنينة للطلاب
وقد قال الدكتور سعد عسل إن التعليم رسالة قبل أن يكون وظيفة، وأن الطالب هو المحور الحقيقي لأي نجاح تربوي. كما لاقت هذه الخطوة الإنسانية إشادة واسعة من أولياء الأمور، الذين شعروا بأن أبناءهم في أيدٍ أمينة، تحيطهم بالعناية والرعاية كما تفعل الأسرة تمامًا.
وبينما تتوالى أيام الامتحانات، تظل مثل هذه المواقف خالدة في الذاكرة، وتمنح الطلاب دفعة معنوية قوية، وتؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم في هذا السباق، بل هناك من يسير بجانبهم، يحمل عنهم جزءًا من الضغط، ويؤمن بقدراتهم على العبور إلى المستقبل.