رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

ناصر أبو طاحون يكتب: كلمتين في موضوع العدوان الصهيوني على قطر

كلمتين ع الماشي في موضوع عدوان الكيان المجرم على دولة قطر ..
هذا العدوان يؤكد أن أوهام الأمن خارج منظومة الأمن القومي العربي ذهبت أدراج الرياح ، و أن محاولات إحلال منظومة دفاع خارج المنظومة العربية قد تلقت ضربة مميتة 
منذ أن وعينا على الدنيا و هم يعلموننا جميعا في بلاد الوطن العربي الكبير قصة الثور الأبيض و إخوته الأسمر و الأحمر و معهم الذئب، و رغم أننا نحفظها عن ظهر قلب إلا أننا كعرب نُصر على أن نعيد مشاهد الثيران الثلاثة و الذئب يخدعهم واحدا وراء الآخر حتى اكلهم جميعا.. و برضه مفيش فايدة

إختارت بعض دولنا العربية أن تصادق الذئب و الضبع و في ظنها أنها ستكون بمأمن منه و أنه يحميها من ذئاب محتملة لا وجود لها، فإذ بها تصحو من غفلتها و الذئب يبقر بطنها و الدم يسيل..

لقد ارتأت بعض الدويلات أن تجرب صداقة الذئاب و أن تغدق عليها بالمال الوفير، و أن تغض الطرف عن جرائم الذئاب بحق بني جلدتنا حينا، أو أن تحمل الضحايا مسئولية اغضاب الذئاب  في حين أخر ، و مع كل ذلك انهارت أوهام صداقة الذئاب و الضباع الشرسة التي لم تترك أي فرصة للحملان الساذجة أو هامش للمناورة ..

لقد وقفت هذه الدويلات تنافح مصر ردحا من الزمن بوهم انها تستطيع أن تقدم نفسها كرأس للأمة، بينما هي لا تملك إلا أن تكون مجرد جزء من الفريق و ليس رأسه
وعاش هؤلاء الصغار في موقع المتفرج  بينما مصر تقف وقفتها التاريخية في مواجهة تصفية قضية فلسطين و تهجير أهلها،  و بينما الضغوط تنهال على مصر من كل جانب،  رفضت الحملات الساذجة، حتى تقديم الحد الأدنى من المساندة المطلوبة في مثل هذا التحدي الهائل ..

الأن التجربة تعيد التأكيد على أن إحياء فكرة الأمن الجماعي القومي العربي تحتاج للعمل بها من جديد ، مع إعادة تحديثها في اطار من التعاون المطلوب مع المحيط العربي المساند لنا و أن نتوقف عن اختراع الأعداء طبقا لتعريف الغربي الاستعماري المجرم و حليفه الكيان الغاصب الذي أحل نفسه محل الأصدقاء و وضع الأصدقاء في خانة الأعداء ..
إنه ليس وقت الشماتة أو تبادل الاتهامات و لكنها لحظة مصيرية للأمة يجب أن يكون ما بعدها مختلفا عما كان قبلها، إنها لحظة للوحدة و الاستقواء ببعضنا البعض و الاستعداد بكل قوة للمواجهة ، فمجرد الاستعداد و الأخذ بأسباب القوة و الوحدة يمنع العدوان  و يجلب الأمن و السلام الحقيقي
فالامن و السلام يجلبهما القوة و لا شيء أخر،  و لا قوة إلا وحدة