شهد أحد المراكز الطبية الخاصة في منطقة المقطم واقعة أثارت جدلًا واسعًا، بعدما نشرت الإعلامية نهاد سمير مقطع فيديو يوثق لحظة اعتداء مدير المركز عليها، أثناء محاولتها تسجيل ما وصفته بـ"إهمال طبي جسيم" تعرضت له ابنة شقيقتها داخل المركز.
وقالت نهاد، عبر حسابها على فيسبوك، إنها اصطحبت ابنة شقيقتها إلى المركز الطبي بالأفق في شارع 9 عقب تعرضها لآلام حادة بعد عملية جراحية في الظهر. وأوضحت أن الطبيب المعالج، ويدعى أحمد شامة، قرر إعادة إدخال الفتاة إلى غرفة العمليات لإجراء حقن موضعي، غير أن حالتها تدهورت بشكل مفاجئ وأصيبت بانقطاع في التنفس وتشنجات.
وأضافت الإعلامية أن الفتاة بقيت لساعات داخل غرفة العمليات وسط حالة من "الارتباك الواضح" بين الأطباء، مؤكدة أن فريقًا غير متخصص – من بينهم طبيب تجميل وآخر عظام – كان يشارك في التعامل مع الحالة، قبل أن تستعيد وعيها بصعوبة.
وأشارت إلى أن الأسرة فوجئت لاحقًا برفض المركز تقديم تقرير طبي أو علاج مناسب عند عودة الفتاة مرة أخرى بعد تدهور حالتها، لافتة إلى أن الممرضات اعتدين عليهم لفظيًا وجسديًا، فيما أصر الطبيب على خروجها رغم خطورة الوضع.
وأكدت نهاد أن مدير المركز هاجمها بعد علمه بتصويرها فيديو داخل العيادة، حيث صادَر هاتفها وحاول حذف المقاطع، قبل أن يعيد الجهاز إليها وسط تهديدات بإيقافها عن عملها الإعلامي.
وأوضحت الإعلامية أنها اضطرت لنقل ابنة شقيقتها إلى مستشفى حكومي، حيث تلقّت الإسعافات العاجلة، وكشف الأطباء هناك عن وجود آثار لإهمال طبي شديد، من بينها تركيب قساطر بطريقة خاطئة وظهور كدمات وجروح واضحة.
واختتمت منشورها قائلة: "حالياً حالتها مستقرة نسبيًا لكنها ما زالت تعاني من مضاعفات في التنفس. أنا نشرت الفيديو لأحذر الناس من الإهمال، ولأن دوري كإعلامية أن أحمي غيري من تكرار هذه الكارثة."