الكثير منا .قد تكون له الكثير من الامنيات او الاهداف او الاحلام الجميلة او الافكار الرائعة التى اذا حققها غيرت حياته الى ماهو افضل وتغير حال اسرته إلى ماهو احسن وقد يكون سببا فى رفعة مجتمعه وقد يحفر اسمه فى ذاكرة التاريخ بجليل اعماله التى تخدم البشرية !
علملك وافكارك هى ملك البشرية فلا تبخل بها وتدفنها فى القبر
----------------------------
الكثير من الناس مع ما يملكونه من كنوز المعرفة والأهداف النبيلة والافكار الرائعة إلا انهم يسقطون فى بحور الكسل او الاحباط من كثرة الفشل ..او المعوقات او يبخلون على الناس بما يعرفونه ويعلمونه .وينغلقون على أنفسهم ...لاى سبب..!
وقد ينتهى اجل الانسان ويأتيه الموت ولايحقق شيئا ويذهب بكل الافكار والاهداف الى القبر... ولذلك يقال ان القبر هو اغنى بقعة فى العالم..لانه يملك الكثير من الجماجم التى كانت تحمل العلم والفكر ولكن للاسف دفنت مع أصحابها ..ولم تستفيد البشرية منهم شيئا .إما .بخلا.. او كسلا .او احباطا .الخ ....
ولذلك الفرق بين الذى يحقق امنياته واهدافه والذى لايحقق شيئ هو مدى ايمان الانسان بربه وثقته بنفسه وقدراته بانه يستطيع أن ينجح وبأنه صاحب رسالة ولديه ارادة التنفيذ التى تحول الاهداف والافكار الى عمل .متحليا بالصبر والثبات واليقين بأن لكل مجتهد نصيب وأن النجاح مرتبط بالاستمرار وتطوير الذات والأخذ بالأسباب دائما ...
وحال الناس والمجتمع بل حال العالم لن يتغير بما نريد عمله ، بل سيتغير بما قمنا بإنجازه فعلا.
واعمارنا ليست طويلة تسمح بالتسويف... فالحياة قصيرة لذا علينا أن لا نأجل عمل اليوم إلى الغد.
و اختر دائماً أن ﴿تموت فارغاً﴾..من هموم الدنيا .أحزانها وآلامها. ومن الذنوب والمعاصي والآثام ومن فتنها من كل شيء يقلقك فيها
وايضا
اترك اثرا جميلا فى حياتك وبعد رحيلك
---------------------
﴿مت فارغاً ﴾من كل الخير والعلم والفكر الذي في داخلك لا تدفنه معك ولا تبخل به بل سلّمه وانشره قبل أن ترحل ..
إذا كنت تملك فكرة نفذها وعلما قيده بالكتابة وعلمه و بلّغه .. واعمل على تحقيق أهدافك .. واعلم من تحب بانك تحبه واحرص ان تغادر وقد تركت اثرا جميلا يعود بالنفع على الناس..
فكل ما بداخلك من معارف او افكار اذا دفنت معك كانت لقمة سائغةً لذيذة لدود الأرض! ولن يستفيد منها أحد ..
والانسان البخيل على الناس او على نفسه سوف يحاسب على ما وهبه الله من النعم قالﷺ:لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:عن عمره فيم أفناه وعن علمه ما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه.
لذا اغتنم عمرك واللحظة الراهنة التى تعيشها ، و لا تخشى من المخاطرة أو الفشل .. فكل عمل نافع كان في البداية مجرد فكرة في الخيال ولكنها ربما تُغير العالم،
وكل إختراع او ابتكار كانت بدايته فكرة ..
لا تيأس من قدرتك على تحقيق اهدافك
--------------------------------
الانسان المؤمن والقوى لا يقنط ولا ييأس مهما كانت الصعاب ..
ولا تعطي انتباه لمصطلح الفشل أو النجاح فهي معايير نحن من وضعناها؛فالفشل عثرات بإجتيازها تصل إلى النجاح يوماً..
عليك تحويل الإخفاقات والعقبات التى تواجهك إلى نقاط انطلاق نحو النجاح، لأن الفشل هو المرشد إلى النجاح وهو فرصة للتعلم من الأخطاء واجعل اهدافك تكون واقعية ومنطقية وقابلة للتطبيق .وتتسم بالمرونة حتى يكتب لها النجاح تتسم بالمرونة
الناس متباينة فى اهدافها وكل يسعى وراء اهدافه منهم من يريد الدنيا ومنهم من يريد الآخرة، وأفضل الناس وأنجحهم هو من يوازن بين الدنيا والآخرة يقول تعالى: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]
اجعل سيرة النبىﷺ قدوتك فى تحقيق اهدافك
-----------------------------------
من يريد تحقيق النجاح وتحقيق ألاهداف يجعل النبي ﷺ وسيرته قدوة ونموزج له.. يقول:مايكل هارت الذي ألف كتابًا اسمه "الخالدون مائة أعظمهم محمد"، (لقد اخترت محمدًا ﷺ وجعلته في أول هذه لأنه هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي... ..
فقد كان واضح الهدف مؤمن به مصرا . عليه يكفى قولته الشهيرة إلى عمه أبي طالب: « يَا عَمُّ، وَاَللَّهِ لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي، وَالْقَمَرَ فِي يَسَارِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ، أَوْ أَهْلِكَ فِيهِ، مَا تَرَكْتُهُ » واخذ بكل اسباب النجاح بالعمل والتخطيط الجيد والشورى والصبر والثبات والمرونة والامل وتطوير العمل والاستدامة وتحمل اصحابه واتباعه المسؤولية فى حياته وبعد مماته وستظل دعوته الى قيام الساعة ..
الخلاصة
-----------؛
لا تتنازل عن أهدافك وطموحاتك بسهولة مهما كان الطريق صعب والمشاكل كبيرة والمحبطون كثر ، لأن لذة الوصول للهدف تستحق كل هذا التعب .،اجتهد وقاوم واصبر ،،
ربما تسقط أحيانًا فلا تيأس ،،فتلك ليست النهاية ،،..قم و امض في طريقك من جديد ،،ربما تحتاج أن تغيّر الطريق أو الطريقة ولكن لا تغيّر هدفك وتتنازل عن طموحك المشروع إلا إذا اقتنعت بذلك.فلا خير في حياة بلا هدف تسعى إليه.
ومن المهم أن يكون لديك مجموعة أهداف تسعى لتحقيقها في حياتك على مراحل ، كلما حققت هدفًا انطلقت ملاحقا غيره. فالموت هو ان يعيش الإنسان بلا هدف.
جمعتكم طيبة مباركة
ا.د/ ابراهيم حسينى درويش
٢٠٢٥/١/١٠