يلجأ البسطاء من الشعب المصري والعديد من الشعوب العربية لما يطلق عليه الجلسات العرفية، لتسوية الخلافات داخل المجتمع الواحد كالخلافات داخل المسكن بين الأخوة أو الجيران، أو الشارع الواحد أو ما شابه من علاقات وتعد الجلسات العرفية أو ما يُطلق عليها أحيانًا "قعدة عرب"، وسيلة ناجحة ناجزة فى التعامل مع المشكلات والصراعات المجتمعية المدنية مثل الصراع حول قطعة أرض أو الصراعات المالية أو المشاجرات والمشاحنات وهنا يكون اللجوء إلى المجالس العرفية فى معالجتها فى ظل تباطؤ نظام العدالة الطبيعى, وفى ظل تأثير العرف القوى فى المناطق الواحدة, ونجاح تلك الآليات فى معالجة الكثير من المشكلات والنزاعات حيث يكون للمجالس العرفية قواعد راسخة وعقوبات محددة غالبًا ما تكون مالية وبعضها أكثر من ذلك ويكون لها أثر عظيم فى تسوية النزاع ورأب الصدع، قبل تفاقم الأمور.